اعتبر عمرو عبد الهادي -عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور- أن إعلان القوى المدنية المنسحبة من التأسيسية وضع دستور موازٍ هو "قرار بهدم عمل التأسيسية وهدم مجهود بذله أعضاؤها"، مشيرا إلى أن القوى المدنية بانسحابها ترسّخ بيديها لدولة الخلافة. وشدّد عبد الهادي -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" والذي يُذاع على قناة المحور- على أنه لو انسحبت كل القوى وبَقِي أعضاء الجمعية التأسيسية المائة "فنحن مصرّون على استكمال الدستور حتى لا تُحل التأسيسية، ويشكّلها الرئيس محمد مرسي لتكون أغلبية الثلثين للإخوان ترسيخا لدولة الخلافة". وهاجم عبد الهادي الدكتور جابر جاد نصار -أحد المنسحبين من التأسيسية والدّاعين لصياغة الدستور الموازي- حيث قال: "أرفض بشدة أن يُشارك أحد أعضاء أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل، وهو الدكتور جابر نصار في وضع دستور موازٍ أو وضع دستور البلاد". وبسؤاله: "لماذا هذا الهجوم الآن بعد انسحاب جابر نصار؟"؛ ردّ عبد الهادي: "الأوراق التي تثبت انتماء نصار للحزب الوطني وصلتني أمس فقط بعد إثارة القضية". وأوضح: "أنا لا أُهاجم رجال الوطني، وأحترم كل مَن كان له انتماء واضح وقوي بالحزب الوطني قبل ثورة 25 يناير، وبعد الثورة توقّفوا عن المشاركة في العمل السياسي".