قال الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- إن ما يحدث داخل اللجنة التأسيسية، ما هو إلا حراك مجتمعي فكري، ولكن من المفترض أن تحكمه ضوابط، وأن يظل الحوار مشاركة لا مغالبة وعلى الجميع تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الأخرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول حول الإعجاز العلمي في القراءات والمصطلحات، الذي عُقد اليوم (الأحد)، بكلية القرآن الكريم، بجامعة الأزهر فرع طنطا. وعن الاستعانة بالاحتياطيين في اللجنة التأسيسية، بديلاً عن المنسحبين، قال المفتي: "إن هذه مسألة تحكمها الإجراءات التي تحكم التأسيسية، وهي قضية ليست فاعلة، لأن مصر فوق كل اعتبار، ولابد من توافق بين الطوائف والتيارات وهذا لن يكون سهلا". وحول الخلاف على تطبيق الشريعة الإسلامية، أكد الدكتور علي جمعة، أن مصر لم تخرج عن هويتها الإسلامية كحضارة ودين، منذ أن قرر الخديوي إسماعيل إنشاء الدولة الحديثة منذ أكثر من 150 عامًا، ومصر لم تخرج عن سقف الإسلام، كما أن الدساتير السابقة لم تخرج عن الشريعة، وإذا كانت هناك قوانين تخالف الشريعة فليتقدم بها كل من يري ذلك ويقدم قوانين أخرى مطابقة للشريعة وفق ما ورد ببوابة الشروق. وعن الاعتداءات على غزة، أكد مفتي الديار المصرية، أنه أول من ندد بالاعتداءات على غزة، وطالب بتدخل منظمة العالم الإسلامي والحكام العرب، لوقف الاعتداءات على غزة من جانب إسرائيل، وأنه أول من أصدر بيانًا قبل مقتل الجعبري بيومين. وتحدث المفتي عن الأنفاق الموجودة بسيناء، وقال إنها مشكلة أمنية، ويُسأل عنها أهل التخصص، موضحا: "نحن ضد الحصار على شعب غزة، ولابد من توفير الاحتياجات للغزاويين بطرق قانونية."