أ ش أ أكد الدكتور نزار حسن -رئيس وحدة العلوم والتكنولوجيا بمنظمة اليونسكو- أن مصر تعمل حاليا على تطوير منظومة البحث العلمي والتكنولوجي، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى ربط مخرجات الأبحاث العلمية بالصناعة وباحتياجات المواطنين، لتطبيقها على أرض الواقع. وقال حسن على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر البرلماني الإفريقي الأول للعلوم والتكنولوجيا أمس (الثلاثاء): "فصل وزارة البحث العلمي عن التعليم العالي من أهم الخطوات التي اتخذتها مصر مؤخرا، حيث يعكس ذلك اهتمام الحكومة المصرية خصوصا بعد ثورة يناير، بالدور الحيوي للبحث العلمي في تحقيق التنمية والنهضة المنشودة". وأضاف أن زيادة ميزانية البحث العلمي في مصر إلى 0.8% من ميزانية الدولة، يعد مؤشرا قويا على الاهتمام بالعلماء والباحثين والسعي لتوفير مناخ علمي مناسب لهم، بالإضافة إلى وجود صندوق تابع لوزارة البحث العلمي لتمويل المشروعات والأبحاث العلمية المتميزة. وأشار حسن إلى أن الدول الإفريقية تحتاج إلى مثل هذه الآليات، حيث يفتقر معظمها إلى وجود بنية تحتية يتم من خلالها تأسيس منظومة متكاملة للبحث العلمي، مما يدفع بالعلماء والباحثين الأفارقة إلى الهجرة، وهو ما يسمى ب"نزيف العقول". وأوضح أن هذا المؤتمر سيعقبه سلسلة من المؤتمرات والندوات، لتعريف البرلمانيين بأهمية دورهم في سن تشريعات وقوانين لتطوير مسيرة العلوم والتكنولوجيا في الدول الإفريقية، مؤكدا ضرورة أن يدرك البرلمانيون الأفارقة أن البحث العلمي هو ثروة يجب الاستثمار فيها.