صدر حديثا كتاب "كل حريم الهانم" للكاتب الصحفي محمد عيداروس، وهو كتاب يرصد الصراع الذي كان قائما بين سوزان مبارك -سيدة مصر الأولى سابقا- والفنانات والوزيرات وزوجات الملوك، وسر تفضيلها لجمال على شقيقه علاء، وأسرار كثيرة حولها تفوح منها رائحة الفساد. ويتناول الكتاب الفترة التي حكم فيها مبارك مصر، ويرصد رحلة سوزان مبارك منذ طفولتها إلى أن جلست على عرش مصر، كما يُقدّم عددا كبيرا من الشخصيات النسائية التي كانت في الدائرة المقربة لها، وذلك وفقا لما ذكرته بوابة الأهرام أمس (السبت). ويقسّم عيداروس فترة الحكم إلى مرحلتين؛ الأولى: التي ابتعدت فيها سوزان مبارك عن أمور الحكم، والثانية: التي دسّت فيها أنفها في كل صغيرة وكبيرة في شئون مصر؛ حتى أسقطت عن عمد الحد الفاصل بين خزائن الدولة وحقيبة يدها، فأصبح كل شيء مستباحا لها. ويرصد الكتاب كيف كان يُدار بيت الرئيس المخلوع من الداخل، كما يتناول بعض السمات التي عُرفت عن "الهانم" من غيرة وحسد وحب للانتقام، من خلال علاقتها بزوجات الملوك والرؤساء وصراعها المرير مع بعضهن، ويحكي عن علاقتها دائمة التوتر مع المذيعات والفنانات اللاتي ظنّت أنهن يحاولن تقليدها، وفي المقابل يحكي عن إغداقها بالمال والمناصب على صديقاتها.