أ ش أ كشف أحدث استطلاع للرأي العام أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" عن وجود تباين واضح بين معدلات الموافقة على أداء الرئيس محمد مرسي، وتقييم الإنجاز في برنامج ال100 يوم، فأعرب 78% من المواطنين الذين استطلعت آراؤهم عن رضاهم عن أداء الرئيس، في حين أعرب 41% فقط عن نجاح البرنامج الرئاسي ذي النقاط الخمس (الأمن والمرور والقمامة والخبز والوقود)، مقابل 40% يرون أن البرنامج لم ينجح، في حين لم تتأكد النسبة المتبقية من نجاحه. وأوضح الدكتور ماجد عثمان -مدير مركز "بصيرة"- أن الاستطلاع الذي أجري يوم 3 أكتوبر على 1783 شخصا من خلال الهاتف، وبنسبة استجابة 90% وهامش خطأ 3% أظهر أن 29% من المواطنين موافقون بشدة على أداء الرئيس مرسي، و49% موافقون فقط، مقابل 12% غير موافق على أدائه، و3% غير موافقين مطلقا، و7% كانوا غير متأكدين. وقال عثمان إن نسبة الموافقة على أداء الرئيس مرسي لم تتغير كثيرا على مدار الأربع استطلاعات التي قام بها المركز، فكانت نسبة الرضا على أداء الرئيس بعد 50 يوما بلغت 71% ثم 77% بعد 60 يوما و79% بعد 80 يوما ثم 78% عقب مرور المائة يوم. وأشار إلى أن الاستطلاع أظهر أن التغير الواضح كان في انخفاض نسبة من قالوا إنهم موافقون بشدة على أداء الرئيس لتتراجع النسبة من 39% إلى 29% خلال العشرين يوما الماضية. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن التحسن الأكبر الذي لمسه المواطن المصري في البرنامج الرئاسي كان من نصيب الملف الأمني، فأعرب 73% من المواطنين الذين استطلعت آراؤهم عن تحسنه، يليه الملف المروري حيث ذكر 57% من المواطنين أنه تحسن، مقابل 25% أشاروا إلى عدم حدوث أي تحسن به، و11% ذكروا أنه أسوأ. وحول تفسير التناقض بين ارتفاع نسبة من يوافقون على أداء الرئيس مرسي ليصل إلى 78% في حين تصل نسبة الرضا من المواطنين على برنامج المائة يوم ذي الملفات الخمس إلى 41% أوضح الدكتور ماجد عثمان أن ملف العلافات الخارجية للرئيس يلقى قبولا جماهيريا واسعا، مشيرا إلى أنه أضاف إلى رصيده لدى المواطنين، بينما برنامج المائة يوم يعتمد بالدرجة الأولى على الأداء الداخلي في حل مشكلات المواطن. وفي محاولة لقياس الرأي العام فيما إذا ما أجريت انتخابات رئاسية جديدة الآن، أوضحت النتائج أن 58% ذكروا أنهم ينوون إعادة انتخابه و18% لا ينوون ذلك، وأعرب 24% من المواطنين عن عدم تأكدهم أو أن قرارهم يعتمد على نوعية المرشحين الآخرين.