أشار الدكتور كمال الهلباوي -القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين- اليوم (الأحد) إلى أن تأخّر الإخوان في الالتحاق بالثورة وخروجهم منها مبكرا، أحد أسباب استقالته من الجماعة في مارس من العام 2011. واستطرد الهلباوي أن من بين أسباب استقالته أيضا تردد الإخوان في الترشح لرئاسة الجمهورية، إلى جانب فصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من الجماعة، وتشويه بعض القيادات لصورته؛ طبقا لما ورد بجريدة الحياة اللندنية. وحذّر الهلباوي جماعة الإخوان من تجمع المنافقين والمداحين حولهم، كما فعلوا مع غيرهم، مشيرا إلى أن على الثوريين والوطنيين نقد أداء الإخوان وتقويمه. ونفى الهلباوي سعيه لإنشاء حزب سياسي جديد، موضحا أنه يسعى مع بعض المفصولين من جماعة الإخوان لتكوين جمعية جديدة للدعوة؛ مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الدعوية تضم مليون عضو عامل في وسط شعب يبلغ تعداده ما يقرب 90 مليون مواطن. كما أشار الهلباوي لتناقض موقف الإخوان من كامب ديفيد، قائلا: "كنا ضدّها بالكامل وضد من أبرمها، لكننا نتحدث بلغة احترام المواثيق والمعاهدات، وهذا صحيح ولكن الله يأمر بالعدل، وكامب ديفيد ظلم واضح؛ لأن إسرائيل تحتلّ أرض المسلمين ومقدّساتهم".