أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن توجيه تهم جنائية إلى جنديين برتبة رقيب في سلاح مشاة البحرية (المارينز)؛ للاشتباه بضلوعهما في فضيحة أثارها عرض شريط مصوّر على الإنترنت، يُظهِر جنودا أميركيين يتبولون على جثث ثلاثة أفغانيين. ويتزامن توجيه هذا الاتهام من جانب القضاء العسكري الأمريكي مع موجة تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة يشهدها العالم الإسلامي منذ 10 أيام؛ احتجاجا على فيلم مسيء إلى الإسلام أُنتِج في الولاياتالمتحدة. وتعتبر هذه التهمة هي أول تهمة جنائية توجّه لجنود أميركيين فيما يتعلق بالحادث؛ حيث أثار الفيديو الذي نُشِرَ على الإنترنت غضبا واسعا في أفغانستان مطلع العام الحالي، ووصف حامد كرزاي -الرئيس الأفغاني- حينها أفعال مشاة البحرية بأنها "غير إنسانية". وذكر سلاح مشاة البحرية في الشهر الماضي أن ثلاثة من أفراده اعترفوا بتهم بشأن الفيديو؛ لكن عقوبتهم لم تصل إلى حد المحاكمة الجنائية. ووجّهت الاتهامات لكل من الرقيب جوزف شامبلن والرقيب إدوارد ديبتولا لضلوعهما في القضية، وأيضا بسبب "التقاط صور لهما غير مسموح بها مع ضحايا بشريين"؛ وذلك وفقا لما أعلنه سلاح مشاة البحرية المارينز في بيان لهم، مشيرا إلى أن هناك قضايا أخرى وشيكة في التحقيق بشأن الفيديو دون ذكر تفاصيل أخرى؛ وذلك وفقا لما ورد بموقع الجزيرة. ورغم أن الفيلم لم يتم تناقله على الإنترنت إلا في شهر يناير الماضي؛ فإن وقائع الحادث تعود إلى 27 يوليو أثناء عملية ضد مقاتلي حركة طالبان في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وبعد أيام من عرض الشريط المصوّر على الإنترنت أطلق جندي أفغاني النار على مجموعة من الجنود الفرنسيين كانوا يتولون تدريب القوات الأفغانية؛ وهو ما أسفر عن مقتل خمسة جنود فرنسيين وإصابة 15 آخرين، كما تكرر هذا النوع من الهجمات التي قام بها عناصر في الشرطة والجيش الأفغانيين خلال 2012، وأدى إلى مقتل 51 جنديا في صفوف قوة التحالف الدولي.