نفى الدكتور عمرو خالد -مؤسس حزب مصر- ضم حركة صناع الحياة لعالم السياسة ودمجها بالحزب الذي يسعى إلى تكوينه، مؤكدا أن تجربة صناع الحياة ستستمر والقائمون عليها لهم الحرية في الانضمام إلى الحزب الجديد. وأرجع خالد قضية تأسيس الحزب إلى أن "كل فكرة في مصر لا بد لها من منبر سياسي يحميها"، مضيفا أن كثيرا من الأحزاب تتبنى التنمية بالكلام فقط أما حزب مصر فسيقوم بالتنمية فعليا على أرض الواقع، وذلك لأن "لنا تجارب فعلية تنموية، لعل أبرزها صناع الحياة". وأكد الداعية الإسلامي أنه لا يراهن على فشل الآخرين لنجاح حزبه الجديد، مبينا أن نجاح الحزب في مشاركة الآخرين، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى تطوير أكثر من 200 ملف للنهوض. وأردف خالد -عبر حواره ببرنامج "هنا العاصمة" والذي يُذاع على قناة cbc- قائلا: "كل تلك الملفات حمل الإخوان بعضها، والدكتور محمد البرادعي حمل بعضها، وكل حزب حمل جزء منها". وأوضح خالد أن حزب مصر "ليس إسلاميا ولا ليبراليا ومرجعيته مصرية فقط"، مبينا أنه يريد من خلال حزبه الحفاظ على النكهة والروح المصرية. وبيّن خالد أن الحزب الجديد لن يأخذه من رسالته الدعوية، مشددا: "في حزبي لن أخلط المقدس بالحياة السياسية"، موضحا: "أي إنني لن أستخدم المنابر والمساجد لتأييد أي مرشح". وشدد عمرو خالد على أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة، وقال: "لن أترشح للرئاسة الآن لأنني أحترم نفسي وقدراتي وأرى أنني لا أصلح لهذا المنصب حاليا". وحول انضمام أحمد جمال الدين موسى -وزير التربية والتعليم الأسبق- إلى الحزب رغم انتمائه إلى النظام السابق قال خالد: "يشرفنى انتماء وزراء ما قبل الثورة وما بعدها إلى الحزب لأن الانتماء للحزب الوطني ليس معناه الإقصاء". وعلّق خالد على أداء الحكومة الحالية قائلا: "الحكومة الحالية ليست جيدة وليست سيئة"، مضيفا: "يجب ألا نحكم على الحكومة حاليا في ظل الظروف الراهنة". ورفض خالد مصطلح "أخونة الدولة"، مؤكدا: ": "مَن ذاق طعم الظلم يدرك معنى العدل، والإخوان مظلومون منذ الستينيات ولا أعتقد أن الإخوان يقومون بظلم أحد". وأضاف: "أنا أحترام جماعة الإخوان ومتأكد من أن قياداتها لا يميلون إلى الانتقام كما يظن كثيرون"، متابعا: "كما أنني لا أرى أنهم ليسوا حريصين على السلطة ولا السيطرة على مفاصل الدولة كما يبالغ البعض". وعن انضمامه إلى جماعة الإخوان قال الداعية الإسلامي: "لا يوجد طالب جامعي كان متدينا بالثمانينيات ولم يقترب من الإخوان، ولا أنكر فضل الجماعة في حياتي وابتعادي عنها تمّ بكل احترام".