أ ش أ أكد الأزهر الشريف والكنيسة المصرية أهمية تحقيق الصالح العام لمصر وشعبها، كما أكدا توافقهما التام بشأن الدستور الجديد من خلال المناقشات التي تتم في الجمعية التأسيسية لإعداد مشروع الدستور. وفي سياق آخر، أكد الأزهر والكنيسة رفضهما التام للإساءة إلى الإسلام، وتوافقهما من أجل إصدار قرار دولي من الأممالمتحدة يجرم الإساءة للأديان السماوية ومعاملة أعداء الأديان السماوية معاملة الأعداء للسامية. صرح بذلك الدكتور محمود عزب -مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار- في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الإثنين) في ختام اللقاء الموسّع الذي عقده شيخ الأزهر مع مسئولي الكنيسة المصرية برئاسة الأنبا باخوميوس، وأكد الدكتور عزب استمرار الأزهر في لقاءاته مع مختلف القوى الوطنية والتوافق التام لدستور مصر خاصة المادة الثانية، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر سيلتقي غدا ممثليين عن التيار الليبرالي والتيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين. وكشف مستشار شيخ الأزهر النقاب عن إجراء الأزهر اتصالات مع الجهات المختصة في مصر والعالم لإصدار قرار دولي من الأممالمتحدة لتجريم الإساءة للأديان، مبينا أن اجتماع اليوم أكد تضامن الأزهر والكنيسة والمجمع المقدس مع هذا التوجه، ومطالبة وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية والمنظمات الإسلامية والعربية والدولية باستصدار قرار دولي بهذا الصدد. ونفى الدكتور عزب صحة ما تردد عن أن لقاء اليوم هو ضد التيار السلفي، مبينا أن الأزهر يفتح بابه لكل فئات الشعب المصري بلا إقصاء أو تفضيل لتيار على آخر، وأنه يعمل من أجل الصالح الوطني لمصر دون أي تمييز.