أ ش أ شهدت جلسة الجمعية التأسيسية للدستور اليوم (الثلاثاء) جدلا حول تفسير الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد. وانتقد المستشار نور علي -عضو الجمعية- مقترحات العودة إلى دستور 1971 أو دستور 1980 بشأن تفسير النص على الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية أومبادئها. وقال المستشار حسام الغرياني -رئيس الجمعية- إن الشريعة الإسلامية في الدستور تعرضت لسوء استغلال في الماضي عبر تجارب مريرة لأنظمة الحكم السابقة، مشيرا إلى أن الشريعة كانت تستغل لمغازلة الشعوب. ولفت الغرياني إلى تجربة ليبيا التي كانت لديها مواد جيدة جدا حول الشريعة، إلا أن تطبيقها كان مخالفا للنص تماما، كما ضرب مثلا بما حدث في مؤتمر "العدالة" بمصر عام 1986، حيث كان هناك تخوف من جانب بعض الشخصيات من المطالبة بالنص على تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف أن تطبيق الشريعة هو مطلب محل توافق ورضا شعبي، ويبقى أن ننظر في كيفية تطبيق مبادىء الشريعة والآليات التي ستحكم ذلك.