أ ش أ أخلت قوات الأمن صباح اليوم (السبت) ميدان التحرير من المحتجين وذلك بعد أعمال العنف التي شهدتها منطقة السفارة الأمريكية وانتقلت إلى ميدان التحرير خلال الأيام الماضية. وأغلقت قوات الأمن فور دخولها إلى ميدان التحرير كافة الطرق والمداخل المؤدية إليه، وذلك قبل أن تزيل كافة الإشغالات الموجودة به، سواء بالحديقة الوسطى أو على أطرافه، وفي الوقت الذي أخمد فيه رجال الإطفاء النيران التي أشعلها المحتجون في سيارة للشرطة، قامت قوات الأمن بفتح الميدان مرة أخرى أمام حركة سير السيارات بعد غلقه؛ حيث بدأت حركة المرور تعود إلى طبيعتها تدريجيا، خاصة بعد عودة رجال المرور إلى أماكنهم داخل الميدان. وعلى صعيد آخر، مازالت قوات الأمن تطاردة العناصر المثيرة للشغب في الشوارع الجانبية المؤدية إلى ميدان التحرير؛ حيث يتم ملاحقتهم وضبطهم وتجميعهم في ثلاث سيارات تابعة للأمن المركزي متوقفة أمام مجمع التحرير؛ وذلك تمهيدا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم، في الوقت الذي يتواجد فيه مئات من مجندي الأمن المركزى على الرصيف المواجه للحديقة الوسطى للميدان. وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية أنه في إطار ما تشهده المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية من أحداث وتعديات، وحرص الأجهزة الأمنية على تهدئة الموقف حماية للأرواح والممتلكات، فقد تم التواصل مع معظم القوى والتيارات السياسية والثورية والتي تعتبر ميدان التحرير رمزا لها، والتي استنكرت جميعها تلك التصرفات غير المسئولة من قبل تلك العناصر التي تصر على ارتكاب أفعال تعد جرائم إتلاف ومن شأنها تعكير صفو الأمن العام. كما رصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط قيام رجال هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة برفع كافة المخلفات وأكوام القمامة والحجارة الموجودة بمختلف أرجاء الميدان، وظهر التحرير لأول مرة منذ فترة بعيدة يظهر خاليا من الباعة الجائلين. يذكر أن حالة من الكر والفر قد شهدتها الأيام الماضية بين الأمن والمحتجين في محيط السفارة الأمريكية والتي امتدت إلى ميدان التحرير والذي نجحت الشرطة في إخلائه وإلقاء القبض على مثيري الشغب.