هدّد مئات الأئمة في وزارة الأوقاف بالامتناع عن خطبة الجمعة غدا بالمساجد، وذلك في وقفة احتجاجية مهددين فيها بالاعتصام أمام القصر الرئاسي. يأتي ذلك بعد قيام الدكتور طلعت عفيفي -وزير الأوقاف- باستبعاد جميع القيادات القديمة وإحلال قيادات تنتمي للتيار السلفي بدلا منها؛ وذلك وفقا لما ورد بجريدة الشرق الأوسط اللندنية. وتتلخّص مطالب الأئمة بعدم تسييس الدعوة الإسلامية، ورفْض توغّل وسيطرة التيار السلفي على منابر المساجد وداخل أركان الوزارة، وتحسين أوضاعهم المالية. كما طالب المحتجون الوزير بالاعتراف بنقابة الدعاة المستقلة التي تم إشهارها من دعاة الوزارة في يونيو من العام الماضي، ووافق عليها مجلس الوزراء آنذاك؛ لحماية المنابر ممن يعتلونها من المتشددين لتشويه وسطية الإسلام، لكن النقابة قوبلت باعتراض كبير من جانب الإخوان والسلفيين، مطالبين بنقابة للأئمة لا يشترط فيها أن يكون الإمام أزهريا أو يتبع وزارة الأوقاف؛ على حد قولهم. من جهته قلّل مصدر مقرب من وزير الأوقاف ما أعلنه الأئمة بالامتناع عن إلقاء خطبة الجمعة، مشيرا إلى أن جميع الأئمة ملتزمون بأداء الخطبة، وأن فئة قليلة هي من دعت لذلك.