تقدم صباح اليوم (الأربعاء) عبد المنعم عبد المقصود -محامي جماعة الإخوان المسلمين- وعدد كبير من المحامين ببلاغ للنائب العام ضد كل من موريس صادق وعصمت زقلمة ومرقص عزيز وتيري جونز طالبوا فيه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المشكو في حقهم ومن يثبت اشتراكه معهم أصلياً أو تبعياً في الجريمة محل البلاغ لأنهم أنتجوا فيلما يسيئ للرسول محمد صلي الله عليه وسلم. وقال محامي جماعة الإخوان الملسمين في بلاغه إن "المشكو في حقهم دأبوا على مدار السنوات الأخيرة في بث فتنتهم وتأجيج سعيرها وكلما خبت أججوها من جديد وكأنما قدت قلوبهم من حديد" مضيفا أن "هؤلاء انتسبوا لمصر اسماً وباعوها رسماً وأنهم باعوا الوطن من أجل عرض زائل متترسين بجنسيتهم الأمريكية طمعاً في أن تحميهم وتسموا باسم أقباط المهجر والمسيح منهم برئ فلا غاية لهم إلا خراب الأوطان وضياعها، ولكن هيهات هيهات فمهما بذلوا من أموال ومهما تطاولوا في البنيان فوطننا محروس من كل متأمرك مدسوس". وأضاف أن "ما أتاه المشكو في حقهم مؤخراً فاق كل حد وتجاوز كل سد وأصبح السكوت عنهم هو عين التواطؤ وما أغراهم أن يدنسوا كل المقدسات ويرتكبوا هذه الموبقات إلا التقاعس عن إنفاذ حكم القانون فيهم فتمادوا في غييهم وتجاوزوا حدهم الأمر الذين فاض به الكيل ونأي عن حمله السيل". وأشار عبد المنعم عبد المقصود إلى أنه قد فجع وكل أبناء الوطن بقيام المشكو في حقهم ً يعلنون عن إطلاق فيلم مسيئ للرسول صلي الله عليه وسلم بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر بزعم إهداؤه من أقباط مصر للشعب الأمريكي وهو بعنوان "محمد نبي الإسلام". وأكد في بلاغه أن ما أتاه المشكو في حقهم يشكل جريمة وفق ضابط التطبيق الصحيح لنصوص قانون العقوبات مشيراً إلى انطباقه على الواقعة استنادا إلى نص المادة الثانية منه. وأضاف أن الفعل الذي أرتكبه المشكو في حقهم من شأنه أن يؤثر على وحدة هذا الوطن وسلامة أراضيه ويثير الفتن بين أبناء هذه الأمة وهو الأمر المؤثم بموجب نص المادة 77 من قانون العقوبات. وأخيراً أشار محامي جماعة الإخوان المسلمين إلى أنه يرفض التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير هذه الإساءة والسماح بالاعتداء على الأديان وحقوق الإنسان وعلى مقدسات الشعوب لما في ذلك من مخاطر جمة على السلم والأمن وعلى العلاقات المشتركة بين الشعوب وبعضها البعض.