أ ش أ قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد تأجيل محاكمة الملازم أول محمود صبحي الشناوي -الضابط بقطاع الأمن المركزي- الشهير ب "قناص العيون" في أحداث مصادمات شارع محمد محمود, لجلسة 3 أكتوبر المقبل وذلك لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات في القضية وتقديم تقرير الطب الشرعي عن المجني عليهم من المصابين. استمعت المحكمة لشهادة أحمد سعيد مختار -موظف لدى إحدى المؤسسات الحقوقية وصاحب الفيديو الشهير للأحداث- والذي قال إنه شاهد الضابط الشناوي وهو يطلق الرصاص الخرطوش علي المتظاهرين وذلك أثناء تصويره للأحداث التي جرت بين رجال الأمن والمتظاهرين في شارع محمد محمود. وأشار إلى إنه شاهد أحد الشباب مصابا بطلق خرطوش فى عينه وسمع أحد الجنود يقول للشناوي وقتها "جدع يا باشا جت في عينه".. وأضاف الشاهد أن الشناوي كان يحمل سلاحا صغيرا وأسود اللون وكان به ذخيرة وأنه رأى ذلك أثناء تصويره للمتهم بهاتفه المحمول. كما استمعت المحكمة للشاهد محمد شعبان والذي قال: "قررت الدخول لشارع محمد محمود ووجدت أن عدد المصابين في تزايد مستمر فقررت المساعدة من خلال نقل المصابين للمستشفيات الميدانية".. وأضاف موجها كلامه للشناوي وهو في قفص الاتهام "لقد شاهدت المتهم يطلق الأعيرة النارية صوب المتظاهرين بطريقة عشوائية في وضح النهار ولكننى لم أشاهد أي مصاب يسقط بسبب إطلاق الضابط تلك الأعيرة النارية". كانت هيئة التحقيق القضائية في القضية برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وعضوية المستشارين حسن سمير وعلي غلاب - قد وجهت إلى الضابط محمود الشناوي (محبوس) تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين مشيرة إلى أنه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل، مما أفقد بعض المجني عليهم البصر طبقا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات والتي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والإطلاع عليها. يذكر أن أحداث المصادمات التي شهدها شارع محمد محمود قد اندلعت منذ 19 نوفمبر الماضي, واستمرت لعدة أيام تواصلت فيها معارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة.