رويترز صرّح مصدر أمني بأن مصر بدأت منذ أمس (الثلاثاء) العمل على إغلاق أنفاق التهريب المنتشرة بطول الحدود مع قطاع غزة، عقب استشهاد 16 من قوات حرس الحدود المصريين في عملية إرهابية استهدفت معبر كرم أبو سالم الحدودي، وسرقت مدرعتين وأصابت عددا آخر من الجنود. ونقل أحد المراسلين لرويترز نبأ أن معدات ثقيلة تمّ تهريبها إلى الجانب المصري عبر الأنفاق المستخدمة لتهريب الأشخاص والطعام والوقود من وإلى غزة. وأضاف المصدر الأمني أن "الحملة تهدف إلى إغلاق جميع الأنفاق بين مصر وقطاع غزة التي تستخدم في عمليات التهريب". وكانت مصادر أمنية قد ذَكَرت للوكالة أن قوات من الشرطة والجيش قد داهمت أمس منازل عدة في مدينة العريش يشتبه في علاقتها بجماعات جهادية، وألقت القبض على سكانها على ذمة التحقيق، كما ألقت القبض على فلسطينيين لا يحملون تصاريح رسمية لدخول البلاد، واحتجزتهم على ذمة التحقيق. وتسود سيناء حالة من التسيّب الأمني منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد. وذَكَرت الحكومة أن مَن قاموا بالهجوم على رفح يبلغ عددهم 35 فردا، وأنهم قدموا من غزة في أنفاق التهريب الحدودية، وأن قذائف مورتر قد أطلقت من غزة خلال العملية. وقال مصدر أمني إن هناك "اجتماعات مكثّفة تعقد حاليا بين كبار المسئولين في الجيش ووزير الداخلية وحرس الحدود للخروج بخطة لكشف الجناة الذين يقفون وراء هجوم الأحد والعثور عليهم".