أ ش أ أدان مجلس جامعة الازهر إراقة دماء المسلمين في بورما، وأنه يراقب عن كثب ما يحدث هناك، ويناشد المجتمع الدولي وقف حمامات الدماء السائلة هناك. وأعرب المجلس عن رفضه العنف الطائفي أيًا كان ومن أي مكان، وندد بسلبية المجتمع الدولي وهيئاته. ويهيب المجلس بالسلطات المختصة هناك إذكاء روح التعاون بين أعضاء المجتمع الواحد، فإن دماء الانسان من أفضل ما يجب الحفاظ عليه، ومن أعظم ما قامت الأديان السماوية على صيانته، ومن أجل ما شرعت القوانين لأجل الحفاظ عليه. كما أكد المجلس في بيان له اليوم أن "دم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها دم عزيز، غال حيثما كان وإن القلوب لتنفطر من إسالته ونسأل الله أن يرفع الكرب عن المسلمين هناك، وفي كل مكان"، ويدعو المجلس سائر المسلمين للوقوف بجانب إخوتهم "فالمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فليكونوا لهم كالبنيان يشد بعضه بعضًا". جدير بالذكر أنه تعيش أقلية المسلمة في بورما، أو جمهورية اتحاد ميانمار، مأساة إنسانية، حيث تم قتل أكثر من 2000 مسلم وتشريد أكثر من 90 ألفاً آخرين، في أحداث العنف التي تشهدها البلاد حاليًا، وقال الشيخ عبد الله المعروف -أحد الزعامات الدينية للمسلمين في ميانمار- "نحن نتعرض لإبادة وسط صمت دولي، والحكومة غير جادة في إيقاف العنف".