يرى الدكتور سعد الدين إبراهيم -مدير مركز ابن خلدون- أن الديمقراطية في العالم تحتاج دوما إلى "الجيرة"؛ موضّحا: "الدول التي تبدأ فيها تجربة الديمقراطية تحتاج إلى دول مجاورة بها ديمقراطية، وإلا فشلت التجربة". وتابع إبراهيم -خلال حواره ببرنامج "مانشيت" والذي يُذاع على قناة ON TV- قائلا: "لقد ناضلت طويلا خلال شبابي أنا والكثير من الشباب العربي حتى نصنع ديمقراطية في بلادنا، ولكننا لم ننجح وقتها حتى جاء الربيع العربي، ورأينا الديمقراطيات المتجاورة تُبنَى". وحول المعارك الدائرة بين إثبات أن ثورة يوليو أفضل أم ثورة يناير قال مدير مركز ابن خلدون: "الكثير من تلك المعارك مفتعلة، وأرى أن معركة إثبات أي الثورتين أفضل مفتعلة؛ لأنه لولا ثورة يوليو لما كانت ثورة يناير". وعلّق على الجدل القائم بين الكاتب علاء الأسواني ورجل الأعمال نجيب ساويرس قائلا: "الجدل بين الأسواني وساويرس صحي جدا وممتع؛ فقلّما نرى رأسماليا مستنيرا يُجادل أحد المثقفين". واختتم إبراهيم الجزء الأول من حواره بالتأكيد على أن مركز ابن خلدون كان من أوّل المراكز في الوطن العربي التي تراقب وترصد تجاوزات الانتخابات، وذلك كان في عام 1995، وأصدرنا ذلك في كتاب "شهادة للتاريخ".