طالب مجلس جامعة الدول العربية بشار الأسد -الرئيس السوري- بالتنحي، وقرر قطع جميع أشكال العلاقات الدبلوماسية والاتصالات مع النظام السوري. جاء ذلك في ختام دورة مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة في دورته غير العادية، كما ندد بشدة باستمرار أعمال العنف التي ترتكبها القوات النظامية السورية، وآخرها مجزرة قرية التريمسة التي راح ضحيتها أكثر من 250 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال. كما وجه نداءً للرئيس السوري بالتنحي عن السلطة، ووعده أن تساعده الجامعة العربية على توفير الخروج الآمن له ولعائلته حقنًا لدماء السوريين، ولضمان تحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وقالت بوابة الأهرام إن المجلس دعا إلى التشكيل الفوري لحكومة سورية انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا، كما تضم عناصر من الجيش الحر، وذلك لتيسير الانتقال السلمي للسلطة. كما أشاد المجلس بدور الدول المجاورة لسوريا، والتي استضافت اللاجئين السوريين متحملة عبء إعاشتهم وتوفير الحماية لهم، وأشاد بتخصيص صندوق للإغاثة الإنسانية داخل سوريا ودول الجوار تساهم فيه الدول الأعضاء في مجلس جامعة الدول العربية بمبلغ مائة مليون دولار أمريكي، يتم توفيرها حسب حصص مساهمات الدول في موازنة الأمانة العامة، ورحب المجلس بإشارة ملك المملكة العربية السعودية للبدء فورًا في حملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء بسوريا. وتحفظ كل من الجزائر والعراق ولبنان على ما ورد في الفقرة الثالثة من بيان مجلس جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس السوري للتنحي، معتبرين أن ذلك لا يدخل ضمن صلاحيات المجلس بل يظل قرارًا سياديًا للشعب السوري وحده. وقد أصدر المجلس قراره بعد الاستماع إلى عرض من رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، وبعدما استمع إلى نبيل العربي –الأمين العام للجامعة- حول التطورات الجارية في سوريا والتي باتت تهدد الدولة السورية بالانهيار، كما تعرض أمن المنطقة وسلامتها للخطر، واستمع أيضًا لإفادة نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية عن الجهود المبذولة لتنفيذ خطة الحل المنوطة بمهمة المبعوث المشترك.