نفى أدمن صفحة المجلس العسكري ما تردد بشأن تصريحات عدد من قيادات المجلس العسكري بشأن ما يحدث داخل البلاد، مؤكدا أن قادة المجلس يحترمون السلطة الشرعية للبلاد، وألا يتم الالتفات إلا لما هو مسجّل بالصوت والصورة فقط. وأكّد الأدمن -في بيان تمّ نشره على صفحة أدمن المجلس العسكري على فيسبوك وكان عنوانه "المجلس الأعلى بين حرب الشائعات وتسريب المعلومات"- أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال مراحل الفترة الانتقالية كان توافقيا على قدر جهده، ولم يكن تصادميا على الإطلاق ولن يكون. وشدّد الأدمن على أنه قد انتهت الفترة الانتقالية في آخر يونيو الماضي، وتمّ تسليم السلطة لرئيس مُنتخب من الشعب المصري يُمارس مهام وظيفته في سباق مع الزمن؛ لتحقيق أهدافه التي وعد بها، وعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ممارسة مهامه الطبيعية، بعد فترة غير قصيرة تحمل فيها الكثير غير عابئ إلا بالمصلحة العليا للوطن، مهما حاول المشككون أو المزايدون. وأضاف: "رغم ذلك لا يزال البعض يواصل هوايته التي سئمناها جميعا، تارة بتسريب معلومات غير حقيقية، أو بمعنى أدق تحمل معنى الخبث والكذب معا، وتارة أخرى بترديد شائعات يتبناها هواتها ومطلقوها لتحقيق أهداف باتت واضحة للجميع". وأتبع: "مع الأسف يقع الإعلام أحيانا ضحية لهذه أو تلك، والتي يحاول البعض من خلالها الزج باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيسه، في صراعات وحروب وهمية من نسج خيالهم، وما هي إلا مشكلاتهم التي صنعوها بأنفسهم؛ للإيحاء للرأي العام بأن هناك صراعات على السلطة تدور في الخفاء". وطالب الأدمن في بيانه إلى بذل الجهد والعرق ونبذ الخلافات والتوحد، ومراعاة المصلحة العليا للوطن الغالي.. مشدّدا على أن هناك رئيسا يُريد أن يحقق أهدافه وأن يفي بوعوده.. يريد من يدفعه للأمام ولا يجذبه للخلف.. وهناك شعب ثائر لا يهدأ، يريد أحلامه المشروعة من حياة كريمة، توفر له الرعاية الصحية والاجتماعية والعدل والعيش الكريم، وذلك من خلال تحقيق العدالة والتوازن الاجتماعي المنشود. وأردف: "لا نريد فكرا متخلفا ومزايدا يرهب المجتمع المصري ويحاول إعاقته وإعادته للخلف، نريد أمنا لن يتحقق إلا بتعاوننا جميعا مع الأجهزة الأمنية دون حساسيات؛ للقضاء على الانفلات الأمني غير المبرر، نريد صبرا حتى يبدأ الاقتصاد في التعافي ويتحقق لنا ما نريده، نريد أخلاقا وابتسامة مصحوبة بالأمان تُعيد السائح إلى أحضان مصر الدافئة". موضحا: "نريد علاقات قوية ومتوازنة مع كل دول العالم، لا يحكمها إلا المصلحة العليا لمصر، ونريد علاقات خاصة ومتميزة مع أشقائنا العرب، تُعيد لهم الثقة في الشقيقة الكبرى، والتي قد تكون تأثرت بفعل بعض الأحداث غير المسئولة، فلا غضاضة أن تكون الخطوة الأولى من الأكبر، فهذا لا ينقص من قدره إنما يُزيد منه ويُعلي قامته". وأشار إلى أننا نريد إعلاما حرا وهادفا بكل أنواعه، يسعى إلى المساعدة في عبور الأزمات، والمساهمة الجدية في إيجاد الحلول لها وألا يزيدها تعقيدا، نريد تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من خلال الأفق الواسع، نريد صحوة أبناء مصر من علماء وسياسيين واقتصاديين ونخبة في كل المجالات للنهوض بمصر. وأشار البيان إلى أن العسكرية المصرية العريقة منذ أضاءت شعلة الحضارة أرض مصر تتمتع بالانضباط والالتزام الكامل، ونسيجها كما قلنا من قبل غير قابل للاختراق، ومحصنة ضد هواة الوقيعة، ومحاولات بث الفرقة التي لا تخدم إلا كل هدام وكاره لوطنه. واختتم أدمن العسكري بيانه بقوله: "لقد صبرنا وصابرنا طويلا على مثل هؤلاء المتسلقين والمتحولين الذين ظهروا فجأة؛ ولكن لكل شيء نهاية، لتضعوا مصر نصب أعينكم وفي قلوبكم، فالمنصب زائل، والمقعد لا يدوم والتاريخ لا يذكر الأقزام، وإنما يذكر العمالقة الذين قدموا حياتهم وخبراتهم وعطاءهم لبلدهم في كل المجالات، ويذكر كذلك من يصونون أمن وطنهم، ويحققون انتصاراته، ويحققون أمانيه بصنع حضارة جديدة، ووطن جديد نهض من غفوة لم تطل.. فهل من مُستمع؟ وهل من مُجيب؟ اللهم اهدنا جميعا إلى ما فيه خير مصر وعزها وتقدمها، وعاشت مصر وعاش شعبها وعاشت قواتها المسلحة".