أعلن الفريق أحمد شفيق -المرشح الرئاسي السابق- قبوله نتيجة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي أقرت بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، وتقدم بالشكر إلى قضاء مصر الجليل والقوات المسلحة عن للجهد المبذول في إدار ةورعاية العملية الانتخابية. وقال شفيق -في كلمة تليفزيونية مساء اليوم (الإثنين)- إن "اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أعلنت قرارها بفوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية، وهي الجهة القانونية المختصة، وأعلنت حصولي في تلك الانتخابات على 12 مليونا و347 ألفا و380 صوتا". وتابع: "أتقدم بالتهنئة إلى السيد الدكتور محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب متمنيا له التوفيق في مهمته الصعبة.. التي نرجو من الله أن يعينه عليها.. وأن يكتب لمصر الاستقرار والأمان والتطور خلال رئاسته". وقال شفيق: "تلك هي طبيعة الديمقراطية أن نتنافس في انتخابات علنية وحرة أمام الناخبين، ومن الطبيعي أن تشهد الانتخابات مواقف مختلفة.. كما جرت العادة في كل الديمقراطيات، وبعد هذه المنافسة الانتخابية الصعبة.. فإنني وكل الأصوات التي أيدتني نتوقع أن يكون الدكتور محمد مرسي رئيسا لكل المصريين.. وننتظر أن تمضي مصر في اتجاه عمل وطني يعيد بناء البلد ويلبي احتياجات كل المواطنين". وأضاف البيان: "نثق أنه لا إقصاء.. نثق أنه لا تصفية للحسابات.. إنني أحترم الرأي الذي أعلنته الأغلبية وأقدر كل صوت ساندني.. أشكرهم جميعا.. ناخبا.. ناخبا.. في كل أنحاء مصر". واستطرد: "لقد ساندتني تلك الملايين طيلة أشهر ممتدة منذ أعلنت عن ترشحي في يوم 14 فبراير الماضي.. لقد حاولت أن أكون على قدر أحلامهم وطموحاتهم.. معبرا عن نموذج الدولة التي يريدونها.. لكني كنت أحتاج إلى عدد أكبر من الأصوات لم يتوافر لأسباب مختلفة.. وإذا كنت أتمنى ألا أكون قد أحبطت آمالهم وأحلامهم.. فإنني مجددا أقر بقواعد الديمقراطية.. وهي أن الانتخابات تنتهي بإعلان فائز واحد". وتابع شفيق: "إن تاج تلك النعمة الإلهية، مشاعر الناس المخلصة التي أحاطت بي.. كنت مرشحا مستقلا.. لم يكن خلفي حزب.. ولم يساندني تنظيم.. لكن كانت تعاونني حملة فتية.. من خيرة شباب مصر.. استطاعت أن تحشد في جهدها العلمي الكبير قطاعات كاملة من الأسر المصرية في مختلف أنحاء الوطن". وقال: "في العام الماضي.. ومنذ استقلت من موقعي كرئيس أسبق للوزراء.. واجهت ظروفا عصيبة علي المستويين العام والشخصي.. تعرضت لأقسى الاختبارات.. وعانيت من التشويهات المتعمدة.. واختبرتني المحن القدرية في ذات الوقت". وأتبع المرشح الرئاسي السابق: "لقد تعاملت مع كل هذا بصلابة وثبات.. وتصديت إلى ما آمنت أنه واجبا لا يمكنني التخلي عنه.. ملبيا نداءات المؤيدين.. ومافرضته متطلبات رؤيتي الوطنية.. وبنهاية هذه الانتخابات فإنني أحمد الله على أنه أعانني على كل شيء مقدرا نعمته العظيمة" ووجه شفيق حديثه إلى حملته الانتخابية قائلا: "إلى هذه الحملة العظيمة والناجحة.. أتقدم بكل التقدير والاحترام.. فردًا..فردًا بدءًا من مدير الحملة إلى أصغر متطوع تكبد الجهد لكي يدعمني.. وإلى الإثنى عشر مليونا والثمانمائة و سبعة وأربعين ألف ناخب.. إليكم جميعا.. يا من تمثلون الأسر المصرية.. لا تهنوا.. ولا تحزنوا.. بل واصلوا العمل من أجل مصر.. ويشرفني أن أكون معكم وأكرر لكم شكري وعرفاني بجميلكم الذي طوق عنقي". وفي نهاية خطابه قال الفريق أحمد شفيق: "إن العطاء من أجل مصر لا ينتهي بالترشح لرئاسة الجمهورية.. وأقول لكل من أعطاني ثقته إنني سوف أستمر في خدمة هذا الوطن.. والتواصل مع أبنائه ومع التيار الذي تعبر عنه الملايين التي أعطتني أصواتها.. تيار يؤمن بأن مصر للجميع وبالجميع.. أشكركم.. وعاشت مصر عزيزة مكرمة".