[فيسك: الصراع بين الجيش والإخوان يقترب من سيناريو الجزائر 1991] فيسك: الصراع بين الجيش والإخوان يقترب من سيناريو الجزائر 1991 لا تستبعد قيادات إسلامية في الجزائر سقوط مصر في فخ العنف كما حدث في الجزائر قبل 20 سنة، واصفين حلّ البرلمان المصري ب"الانقلاب الصريح على إرادة الشعب"، في وقت انفرد زعيم إخوان الجزائر بالإشارة إلى أن "إخوان مصر هم ضحايا العنف ولن يعالجوا المشكلة عن طريق الدم"؛ وذلك وفقا للعربية.نت. وفي نفس السياق قال الكاتب الصحفي روبرت فيسك -في صحيفة "إندبندنت" البريطانية- إن سيناريو مصر يقترب من سيناريو الجزائر عام 1991؛ عندما فاز الإسلاميون في الانتخابات وكان للجيش صلاحيات خاصة ونفوذ واسع، موضحا أن نهاية الثورة المصرية قريبة؛ خاصة مع تهميش الحركة الاحتجاجية في ميدان التحرير، وإقحام الجيش نفسه في السياسة وكل السلطات منذ أن تخلى مبارك عن الحكم لهم. ووفقا لما ورد في المصري اليوم؛ فقد أضاف فيسك أن الإخوان المسلمين تحركوا بعد سنوات من القمع لتولي السلطة، لكنهم لم يكونوا ممثلين في ميدان التحرير بالشكل الكافي، موضحا أن الناس كانت تهتف في التحرير بسقوط مبارك، وكان سهلا بالنسبة للدولة العميقة في مصر أن تطيح برأس النظام والإبقاء على بقيته بالكامل؛ ولكن ما زال الضباط قتلة المتظاهرين في أماكنهم، وهؤلاء سعداء بالركود الأخير في المأساة المصرية. وتابع أن كل ما يحدث في مصر يشبه ما حدث في الجزائر، انتخابات ديمقراطية يفوز بها الإسلاميون، منع الجولة الثانية من الانتخابات، فرض قوانين الطوارئ التي تمنح الجيش صلاحيات خاصة والتعذيب وحرب حقيقية على النواب المنتخبين، كان انقلابا وكل مَن يعارضه يعتبر من الإرهابيين، وهو المنتظر من الجيش الذي أصبح مخولا بسلطة الضبطية القضائية. وأكّد أن مصر أمامها أيام صعبة، مذكرا بأن القضاة الذين عينهم مبارك لم يقرروا صباح يوم الخميس الماضي رفض العزل السياسي وحلّ البرلمان؛ وإنما كان ذلك مخططا له منذ زمن طويل، كما كان مخططا لمنح الجيش سلطات وصلاحيات أوسع، واختتم بأنه لا أحد يعرف نتائج الانتخابات أو الخطط المرتقبة، ولا أحد يعلم حتى معنى ما يحدث الآن بالنسبة لمصر؛ لكن من المحتمل أن يكون الربيع العربي قد مات، وهو ما يصبّ في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه احتجاجات شعبية كبيرة منذ شهر مارس من العام الماضي، وربما تريد المؤسسة الأمنية في واشنطن ذلك أيضا.