يستهل منتخب مصر ضربة البداية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل عندما يواجه منتخب موزمبيق في السابعة والنصف من مساء اليوم (الجمعة) باستاد برج العرب بالإسكندرية. وتمثل هذه المباراة أهمية خاصة لجماهير الكرة المصرية التي تتابع اللقاء من أمام شاشات التليفزيون بعد أن تسببت أحداث "مذبحة بورسعيد" التي توفي فيها ما يقرب من 74 مشجعا من جماهير الأهلي في مباراة المصري في الأول من فبراير الماضي من رفض الجهات الأمنية إقامة أي مباريات رسمية بحضور الجماهير. وتعد مواجهة موزمبيق هي الأولى رسميا للأمريكي بوب برادلي الذي تولى مسئولية القيادة الفنية للمنتخب خلفا لحسن شحاتة عقب إخفاق "المعلم" في الوصول ببطل إفريقيا ثلاث مرات متتالية لبطولة الأمم التي أقيمت بغينيا الاستوائية والجابون مطلع العام الحالي. ورغم تولي برادلي المهمة منذ ما يقرب من سبعة أشهر إلا أن هذه المباراة هي الأولى رسميا للمدير الفني الذي خاص أكثر من عشر مباريات ودية منذ توليه المهمة، وكانت هذه المباريات خارج مصر بسبب رفض الأمن استصافة أي معسكرات للمنتخب نتيجة مذبحة بورسعيد. ويبحث برادلي ومعاونيه على كسر الحظ السيئ الذي يواجه الفراعنة دائما في ضربة البداية في أي تصفيات إفريقية التي دائما ما يعاني منها الفراعنة مثلما حدث مع منتخب زامبيا بالتعادل الإيجابي بهدف بالقاهرة في نفس التصفيات قبل أربعة أعوام، وأيضا بالتعادل مع سيراليون بنفس النتيجة في تصفيات بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة التي كانت سببا في الإطاحة بالجهاز الفني السابق بقيادة "المعلم". ويعتمد برادلي في هذه المباراة على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والقوة الضاربة من الحرس القديم أمام منتخب موزمبيق الملقب "بالثعابين" لتحقيق الفوز أمثال عصام الحضري، ومحمود فتح الله، ومحمد عبد الشافي، وأحمد فتحي، وحسني عبد ربه، ومحمد زيدان بجانب محمد أبو تريكة بجانب اعتماده على بعض الوجوه الجديدة التي ضمها برادلي لقائمة المباراة. وقد أكد برادلي في مؤتمر صحفي عقده قبل يومين على صعوبة هذه المباراة، خاصة وأنها تأتي في ظروف صعبة للغاية بسبب الأحداث التي تمر بها مصر، إضافة إلى أن ضربة البداية في أي تصفيات أو بطولة تكون صعبة، بجانب افتقاده لعامل الجمهور في هذه المباراة. وأعلن المدير الفني السابق لمنتخب أمريكا على قدرة منتخب بلاده على قهر الظروف الصعبة، وتحقيق الفوز في أول مباراة في التصفيات الإفريقية. في المقابل، راهن جيرت إنجلز -المدير الفني الألماني لمنتخب موزمبيق- على قدرة لاعبيه بتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأنه سيستغل عامل غياب الجمهور عن هذه المباراة، والتي تمثل عامل إحباط للاعبي مصر.