أكد السيد حمدين صباحي -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- أن اللقاءات التي جمعته بالقوى السياسية أسفرت عن أنه "لا يصلح لنا أن نختار ما بين مرشحيّ جولة الإعادة". وأوضح صباحي -خلال حواره ببرنامج "آخر كلام" على قناة ONTV- أسباب رفضه للحوار مع الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، قائلا: "شفيق كان ضمن النظام السابق الذي قتل الشهداء، ورفضي لمرسي لأني أرفض استحواذ الإخوان على كل السلطات". وقال: "ربنا يعافي مصر من الكابوسين اللذين نحياهما لنختار من بين الاستبداد باسم الدين والاستبداد باسم الدولة"، لافتا النظر إلى أنه والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح "اتفقنا على أننا سنستفيد من خطأ عدم الاتفاق فيما بيننا خلال الانتخابات الماضية مما شتت الأصوات". وقال صباحي: "لا فرصة لدي لأقف في صف مرسي أو شفيق"، مضيفا: "ربنا يعافي مصر من الكابوسين اللذين تحياهما مصر لتختار من بينهما وهما الاستبداد باسم الدين والاستبداد باسم الدولة، وضميري لا يسمح لي أن اختار بين اختيارين سيئين". واستطرد: "لو أنا مطمئن لأن يحفظ أحد المرشحين دولة القانون وحقوق الشهداء ويلبي حاجات الناس؛ كنت سأختاره.. لكني غير مطمئن". ووجّه صباحي حديثه لمرشحي جولة الإعادة، قائلا: "مَن حصل على 5 مليون صوت يجب أن يعلم أنه لن يتحكم في مصير 90 مليون شخص". وبيّن صباحي أن الخطوة القادمة يجب أن "تتمثل في اتحاد مَن صوتوا للثورة، ونضع أيدينا مع بعض، ونشكل تيارا مصريا عاما يشارك في الانتخابات القادمة الجديدة؛ وهي المحليات والبرلمان وانتخابات الرئاسة القادمة". وتساءل المرشح الرئاسي السابق: "للمرشحين الذين غيروا خطابهم السياسي: هل هذا تعبير أمين عمّا بداخلكم أو ما تؤمنوا به حقا؟ أم أن ذلك لتحصلوا على أصوات المصريين فقط؟".