اعتبرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا (الأربعاء)؛ وبعد غد "لحظة فارقة" ستحدد مستقبل مصر والمنطقة. وأضافت المقالة الافتتاحية الصادرة بتاريخ أمس أن نتيجة هذه الانتخابات "ستحدد إلى أي مدى يرغب النظام القديم المستبد في أن يُسفِر عن نظام جديد"؛ وذلك حسب التحليل الذي أوردته جريدة المصري اليوم. وتابعت الصحيفة البريطانية أن الانتخابات التي قد تشهد جولة إعادة في منتصف يونيو، قد "اعتراها الكثير من الجدل؛ حيث سبقها انتقال مشوش وفوضوي للسلطة"، مشيرة إلى أن مصر تواجهها في الوقت الحالي مخاطر من أهمها "الجمود الاقتصادي وانعدام الأمن، والإسلاميون الذين فازوا في الانتخابات البرلمانية، ويتأرجحون بين مواجهة الجيش والتواطؤ معه". وأشارت الصحيفة إلى خطورة عدم تحديد الصلاحيات الدستورية للرئيس الجديد، متوقعة من رأس النظام القادم "الذي يمثل كل الأمة" أن يعمل مع البرلمان؛ للخروج بجمعية تأسيسية تضمّ كل أطياف المجتمع لوضع الدستور الجديد.