أكد الدكتور محمد سليم العوا -المرشح لرئاسة الجمهورية- أنه قصد في تصريحاته السابقة بعدم التدخل في الشأن السوري "الدعم المادي أما التدخل المعنوي فهو واجب". وقال العوا: "تلقيت صباح اليوم مكالمة رسمية أكدت لي أن مصر تدرس خطط النجم الساطع منذ سنوات وهذا ما صرحت به وما كنت أطالب به دوما"، مشيرا إلى أنه غير منزعج من اختيار حزب الوسط لمرشح غيره. وأضاف: "حزب الكنبة لو نزلوا خلال الثورة لفشلت"، مطالبا -خلال حواره ببرنامج "مصر تنتخب" على قناة cbc- أن يقوم حزب الكنبة بالتصويت بضمائرهم لأنهم من سيقومون بتغيير النتيجة. وأوضح العوا أن أول دولة عربية سيزورها لو أصبح رئيسا هي السودان ثم المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنه "أهلاوي ما لم يلعب الأهلي والاتحاد السكندري". وعن البرلمان فقد وصف العوا أداءه ب"الضعيف"، مؤكدا: "99% من أعضاء مجلس الشعب لا يملكون خبرة سياسية". ملف التعليم أشار المرشح الرئاسي إلى أن التعليم يساهم بدرجة كبيرة في تكوين المواطنة ويتكون أكثر بالتعليم الحكومي، لفت النظر إلى أنه ينوي أن يسمح لخريجي الأزهر بتدريس مادة التربية الدينية الإسلامية وترشيح أسماء من الكنيسة لتدريس التربية الدينية المسيحية. وفي هذا الملف واصل حديثه قائلا: "خطتي السياسية للتعليم الجامعي عنوانها تحرير الجامعة من القيود وتمكين الأستاذ من الابتكار والاختراع وإخراج الطالب الجامعي من أسر المناهج". ورفض العوا فرض الحجاب قائلا: "لا يجوز إجبار الفتيات على ارتداء الحجاب"، مشيرا إلى أن نقابة المعلمين ونوادي هيئة التدريس يجب أن يتحرروا من أسر الحكومة. ووافق المرشح الرئاسي على إنشاء الأقباط لجامعات على غرار الأزهر الشريف، لافتا النظر إلى أن "الدول العربية سبقتنا في التعليم لكن المعلم المصري يطور نفسه". واستطرد: "برامج محو الأمية فشلت تماما والحل هو أن يساهم خريجي الجامعات في محو الأمية مثل الخدمة الاجتماعية بحيث تكون فعلية، مؤكدا أنه سيسعى لإيجاد فرص عمل لكل المصريين حتى الأميين منهم . ملف السياسة الداخلية شدد العوا على وجوب إصلاح هيكل التشريع المصري "فالقانون لا يقدم الخدمة الواجبة المتمثلة في العدالة بسبب كثرة القوانين"، مطالبا بدمج القضاء العرفي في قضاء الدولة ويجب ألا يكون بدلا عنه. وطالب العوا كافة المصريين بأن يعلموا أن المسلمين والمسيحيين مواطنون مصريون، مؤكدا على ضرورة التوعية المنزلية بشأن وجود شركاء في الوطن. وأبدى القانوني الشهير رغبته في أن يتم تشكيل الأحزاب والجمعيات الأهلية والصحف بالإخطار لأنه "كافٍ جدا لإشهار أي مؤسسة وطنية"، مضيفا أن الإبداع والابتكار يجب أن يُتركا للمجتمع وتدخل الدولة فيهما يكون فقط عندما يُنتهك النظام العام والآداب" مشيرا إلى أن كل نسخ رواية أولاد حارتنا -للأديب العالمي نجيب محفوظ- بالأسواق "مزينة بكلمات مني وهذا ما طالب به ذووه". ملف العشوائيات وحول هذا الملف أوضح العوا أنه لا يستطيع زعم أن أحدا يستطيع حل أزمة العشوائيات خلال 100 يوم فقط، مبينا أن دراسة الملف وحدها تحتاج 100 يوم. وأكد أن رئيس أي دولة مهمته الرؤية الكاملة الشاملة والتفاصيل يجب أن يكلف بصناعتها الخبراء، مشددا على ضرورة نقل أهالي المناطق العشوائيات الخطرة "إجباريا حفاظا على أرواحهم"، مشيرا إلى أن الفقر وتقصير الدولة ليس عذرا لانتشار الجريمة داخل العشوائيات.