استمعت محكمة جنايات بور سعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس اليوم (الإثنين) إلى أقوال علي عثمان -شاهد إثبات- والذي قال أنه ذهب إلى استاد بورسعيد مستقلا سيارة ملاكي مع عدد من أصدقائه وكان يرتدي تي شيرت أحمر فقال له صديقه "اخلعه إحنا مش متأمنين، إحنا في عربية لوحدنا" وفور وصولهم إلى بورسعيد بين الشوطين تقابلوا مع عسكري أمن مركزي الذي أخبرهم بضرورة خروجهم قبل نهاية المباراة بخمس دقائق قائلا " اطلعوا بسرعة علشان هايحصل قلق"؛ بحسب الشاهد. وأضاف الشاهد الأول أنهم دخلوا الاستاد دون إجراءات التفتيش المعتادة في نهاية المباراة ثم توجه الشاهد إلى الممر للخروج من الاستاد فوجده مغلقا والتقي بأمين شرطة وطلب منه فتح الباب فرفض وتركه وانصرف، ثم فوجئ بجمهور النادي المصري ينزلون إلى الملعب متجهين إلى مدرج مشجعي الأهلي وسمح الأمن لهم بالمرور وهجموا عليهم وضربوهم بالأسلحة البيضاء.
وأشار الشاهد إلى أنه شاهد عدد كبير من الجثث وكانت جماهير المصري تلقي بالشماريخ ويقولون لجماهير الأهلي "إحنا هانعلمكم ماتدخلوش البلد دي تاني" وبعد خروجه من الاستاد قام شخصين ملتحيين بتوصيله إلى المطار.
وواصلت المحكمة استماعها للشاهد محمد رضا توفيق؛ حيث قال إنهم بمجرد وصولهم قرية الكاب كان في انتظارهم الشرطة العسكرية واصطحبتهم وأثناء اتجاههم إلى الاستاد فوجئوا بعدم وجود قوات الأمن التي تقوم بتأمينهم إلى الاستاد وأنهم ساروا بالطريق المعاكس وفور وصولهم الاستاد قامت جماهير المصري بشتمهم وسبهم وقذفهم بالحجارة وإلقاء الشماريخ وكان هناك عدد من جماهير المصري ينزلون إلى أرض الملعب كل خمس أو عشر دقائق وكانت قوات الامن "بتطبطب عليهم".