عقد الدكتور محمد البرادعي المؤتمر الصحفي الأول لحزب الدستور بمقر نقابة الصحفيين اليوم (السبت)، وتوافدت أعداد كبيرة من الجمهور للحضور حتى إنه تم إغلاق أبواب النقابة، ولم يستطع كثيرون الدخول، وكان من أبرز الحاضرين الدكتور علاء الأسواني والشاعر أحمد فؤاد نجم والناشط السياسي جورج إسحاق والناشط أحمد حرارة والإعلامية جميلة إسماعيل. بدأ البرادعي حديثه موضحا سبب اختيار اسم الحزب بحزب الدستور؛ لأن الدستور هو العقد الاجتماعي والقانون الأساسي الذي يربط كل المصريين ببعضهم بعضا، فكل مصري لا بد أن ينضمَّ لهذا العقد الاجتماعى؛ لأنه هو القيمة الأساسية التي نعيش تحت ظلها، فعندما اخترنا كلمة الدستور فذلك لأنها كلمة تعبّر عن حلم الشعب المصري وهي الحرية من الخوف والفقر. ووعد البرادعي بالسعي لتوفير الرعاية الصحية لكل الشعب المصري، ورفع مستوى الشعب، قائلا: "يجب أن ننسى الشعارات ونعمل على الأساس، والديمقراطية هي الأساس للعمل على مشروع نهضوي مصري". وأجاب البرادعي عن سؤال أحد الحاضرين بأنه ألم يكن من الأنسب تأسيس هذا الحزب بعد الثورة وليس الآن؟ بقوله: "نريد أن ننظر للأمام ولا نبكي على اللبن المسكوب فكانت أهدافنا فى هذا الوقت وجود انتخابات تمثل كافة الشعب المصري في تلك الفترة، لكننا خُدعنا في الحقيقة، وفي ذلك الوقت كان المجلس يتحدث عن الثورة كثورة شباب، ولكن بعد التقسيم وصلنا لما نحن فيه". وبلور البرادعي رؤيته للمستقبل بأنه يرى أن المستقبل غير واضح على المدى القصير، ولكننا نأمل في هذا الحزب أن نغيّر هذا لبناء دولة تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية، قد نكون خسرنا معركة قصيرة خلال الفترة الانتقالية، ولكننا سنكسب الكثير بإذن الله. وأكد البرادعي أمله في الحصول على الأغلبية قائلا: "سنأخد سنة أو شهور لنصبح حزب الأغلبية، وأعتقد أنه سيكون حزب الأغلبية الذي سيبني مشروع نهضة مصر"، مؤكدا أن الحزب يعمل بطريقة مختلفة، ويعمل مع القواعد الشعبية التي لم ينجح في الوصول إليها في الماضي. وأكد البرادعي أن أيديولوجية الحزب هي أننا جميعا مصريون، فنحن ليست لدينا أيديولوجية خاصة. وشهد المؤتمر الصحفي هتافات مدوية من الجماهير كان أبرزها: "يسقط يسقط حم العسكر"، "المدنية هي اللي هتحمينا، وانت يا جيشنا مكانك سينا". وألهب الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم حماس الجميع بإلقائه قصيدة "صباح الخير على الورد اللي فتّح فى جناين مصر"، ثم اختتم البرادعي المؤتمر الصحفي بالاعتذار لكل من لم يستطع الدخول واعدا الجماهير بمكان أوسع يستوعب الجميع في القريب العاجل.