الإسبانية استمرارا لمسلسل أداء برشلونة المتخبط في المنعطف الأخير من الموسم، أطاح تشيلسي الإنجليزي بالفريق الكتالوني من نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم (الثلاثاء)، بفضل هدفين رائعين أحرزهما البرازيلي راميريس والإسباني فيرناندو توريس. وتعادل الفريقان بهدفين، حيث سجل لبرشلونة سرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا، ليتأهل البلوز إلى نهائي البطولة لسابق فوزه ذهابا بهدف نظيف أحرزه الإيفواري ديدييه دورجبا. وبدأت المباراة على عكس المتوقع، حيث كانت الهجمات الأولى لصالح نادي تشيلسي الذي استغل الدقائق الأولى في التقدم إلى الخطوط الأمامية، لكن دون تهديد يذكر على مرمى فيكتور فالديز. واستعاد برشلونة زمام السيطرة على الدقائق الأولى، وسدد ليونيل ميسي كرة قوية خلعت قلوب محبي البلوز، إلا أنها اصطدمت في الشباك الجانبية للمرمى في الدقيقة الرابعة. وفي مفاجأة غير سارة لتشيلسي تعرض المدافع المتألق في المباريات الأخيرة جاري كاهيل لتمزق في العضلة الضامة، أثناء محاولته لاستخلاص الكرة من التشيلي أليكسيس سانشيز ليخرج في الدقيقة 11 من الشوط الأول ويحل محله البرتغالي جوزية بوسينجوا. وفي أخطر هجمات الشوط الأول تألق بيتر تشيك في التصدي لكرة ميسي في الدقيقة 21 عندما تلقى كرة بالكعب داخل منطقة الجزاء، ليسددها أرضية ويحول الحارس التشيكي دون دخولها المرمى وتعود مرة أخرى بتسديدة من إنييستا يخرجها قائد الفريق جون تيري. ولجأ جميع لاعبي تشيلسي للدفاع في النصف الثاني من الشوط الأول، ليلجأ النادي الكتالوني للتسديدات من خارج المنطقة، لكنها لم تسفر عن جديد. وتزداد صعوبة المباراة على برشلونة بعد إصابة جيرارد بيكيه في كرة مشتركة مع فيكتور فالديز وديدييه دروجبا، ليخرج على أثرها، ويضطر جوارديولا للدفع بالبرازيلي داني ألفيش بدلا منه في الدقيقة 26. ومن الهجمات المتتالية للبارسا على مرمى تشيك استطاع سرخيو بوسكيتس إشعال المباراة بهدف في الدقيقة 35 ، عندما تقدم إيزاك كوينكا داخل منطقة الجزاء، ليمرر كرة رائعة يسددها لاعب الوسط المدافع سهلة داخل المرمى الخالي بسهولة. وتزداد صعوبة المباراة على تشيلسي بعد الهدف، بعدما أشهر التركي كونيت شاكير -حكم اللقاء- البطاقة الحمراء بعد اعتدائه على سانشيز دون كرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 37. وبعدها بست دقائق استطاع إنييستا احراز الهدف الثاني في الدقيقة 43 عندما تلقى تمريرة رائعة من ميسي ليسددها أرضية تتخطى تشيك معلنة عن الفرحة الثانية للنادي الكتالوني. ورفض لاعب الوسط البرازيلي راميريس انتهاء الشوط الأول وفريقه خارج النهائي، ليحرز هدفا رائعا، بعدما تلقى تمريرة بينيه من فرانك لامبارد في الدقيقة 46، ليلعبها ساقطة من فوق فالديز ليعدل النتيجة، ويبقى على مزيد من الإثارة في الشوط الثاني. وفي مطلع الشوط الثاني ومن هجمات متتالية على مرمى تشيلسي، حصل البارسا على ركلة جزاء بعد عرقلة دروجبا لفابريجاس، لينبري لها ميسي في الدقيقة 48، إلا أنه سددها في العارضة ليبقى الحال على ما هو عليه دون جديد. وواصل برشلونة هجماته بحثا عن الهدف الثالث، إلا أن تألق بيتر تشيك في الزود عن مرماه حال دون انهاء العديد من الهجمات داخل المرمى، ومع مرور الوقت يلجأ تشيلسي إلى الدفاع بشكل كبير، خاصة مع صعوبة خلق فرص مع النقص العددي بعد طرد تيري المبكر. وأضاع بوسكيتس كرة سهلة للغاية، عندما تلقى تمريرة رأسية من ألفيش في الدقيقة 77، ليسددها بعيدة للغاية ويصعب الموقف على فريقه. وتصدى القائم الأيسر لتسديدة رائعة من ميسي في الدقيقة 82 بعد ان لجأ الفريق للتسديد بعد فشله في اختراق الشبكة الدفاعية المحكمة للبلوز. ووسط هجوم كاسح من برشلونة وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع هدف للنادي الكتالوني، استطاع توريس إسكات الجميع بهدف رائع من انفراد تام بفالديز، ليراوغه بأريحية كبيرة ويضعها في المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لينهي صيامه الأوروبي بهدف غال قضى على آمال النادي الكتالوني في قنص بطاقة المباراة النهائية. وبذلك يحتضر موسم برشلونة، بعد هزيمته في أسبوع واحد أمام ريال مدريد وخروجه من دوري أبطال أوروبا، ليتبقى له محاولة حصد لقب كأس الملك أمام أثلتيك بلباو، وهو ما سيعتبره الكثيرون موسما صادما لعشاق النادي الكتالوني. وينال تشيلسي عن استحقاق بطاقة التأهل بعد مباراة رائعة بالرغم من لعبهم بعشرة لاعبين بعد طرد تيري، لينتظر الفائز من ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني.