قامت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بإخلاء مقرها بشارع العروبة في مصر الجديدة من الموظفين، وقررت إيقاف عملها بعد احتشاد الآلاف من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل -المرشح المحتمل للرئاسة- معلنين التوجه إلى اللجنة؛ لمحاصرتها والتهديد باقتحام اللجنة في حال صدور قرار باستبعاد مرشحهم من الانتخابات. وقال المستشار حاتم بجاتو -أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة- إن اللجنة قررت إخلاء المقر؛ خوفا منها على حياة قرابة 40 موظفا يعملون بأمانة اللجنة ولا ذنب لهم فيما يحدث، ولذلك ارتأى رئيس اللجنة وأعضاؤها إيقاف العمل بالمقر وتركه؛ خوفا على هؤلاء الموظفين وليس خوفا من إصدار أي قرار. وأوضح بجاتو أن قرارات اللجنة ليست قرارات إدارية بل هي أحكام قضائية، حيث يصدرها أعضاء اللجنة الخمسة وهم أكبر قضاة البلد، ولا يمكن أن يصدروا تلك القرارات تحت ضغط وإرهاب. وأكد أنه تم استدعاء الجيش والشرطة وتسليمهم مقر اللجنة، وهم مسئولون الآن عن تأمينه، حيث تم وضع توكيلات المرشحين في الخزائن المخصصة لها باللجنة، وأصبحت الآن مسئولية قوات التأمين؛ وفق بوابة الأهرام. وقال بجاتو: "لم نصدر أي قرار، ولن نصدره تحت ضغط مهما كانت الظروف، فأبو إسماعيل اطّلع على أصول الأوراق الأمريكية التي تؤكد جنسية والدته الأمريكية، ولا نعلم لماذا يفعل كل هذا في حين أن اللجنة لم تصدر قرارها حتى الآن؟". وقد تزايدت أعداد مؤيدي حازم صلاح أبو إسماعيل أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مرددين هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"عمرو موسي باطل"، و"أحمد شفيق باطل"، وأكد عدد من أنصاره بدء الاعتصام أمام مقر اللجنة. كما رفعوا لافتة كبيرة بطول 6 أمتار مكتوب عليها "لا لترشيح نائب المخلوع"، ووضعوا نجمة داوود على صورة عمر سليمان، وهتفوا "يا مصر مين رئيسك.. حازم"، "يا مشير بتكدب ليه هو مضايقك ولا إيه"، و"حازم قالها صريحة حكم العسكر عار وفضيحة"، كما رفعوا بوسترات لأبو إسماعيل أمام كاميرات القنوات الفضائية، وأشاروا إلى صورة حازم، مرددين أنه رئيس مصر المقبل. كما اصطفّ على الجانب الآخر أنصار خيرت الشاطر مرددين "حازم والشاطر إيد واحدة". يُذكر أن أنصار أبو إسماعيل قد قاموا بمسيرة من ميدان التحرير حتى مقر اللجنة العليا للانتخابات، محاولين لصق بوسترات المرشح على مدرعات الجيش، مما أدى لحدوث مشاحنات بين الطرفين.