يرى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشّح لرئاسة الجمهورية- أن قرار دفع جماعة الإخوان المسلمين بمرشح للرئاسة قد زاد من صعوبة عودة المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور. وأكّد أبو الفتوح -في حوار له ببرنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2- أنه سيزور كل التيارات في محاولة لإيجاد حل لأزمة الجمعية التأسيسية الحالية، موضّحا: "أغلبية البرلمان لم تكُن مضطرة للحصول على أغلبية الجمعية التأسيسية". وأشار أبو الفتوح إلى أن ترشيح جماعة الإخوان لخيرت الشاطر يعبّر عن خلل في الجماعة وأنهم أخطأوا بذلك، مؤكّدا: "لست راضيا عن إدارة الجماعة وترشيح الشاطر سيزيد من تفتّت الأصوات بين المرشحين الإسلاميين". وأردف: "طبيعي أن يكون ولاء الشاطر في حالة فوزه في سباق الانتخابات الرئاسية للجماعة التي أعلنت ترشّحه وستُدعّمه خلال الانتخابات"، مبيّنا أنه لا يرى انفصال بين الجماعة وحزب الحرية والعدالة. وقال أبو الفتوح إنه لا يتمنّى ترشّح اللواء عمر سليمان -نائب الرئيس المخلوع- لانتخابات الرئاسة القادمة، مشيرا إلى أنه "قد يكون تمّ الدفع بسليمان ردا على ترشح الشاطر، وإن كنت لا أعرف كيف". وطالب أبو الفتوح كل المصريين بألا يعطوا ولو صوت واحد لبقايا النظام القديم، لا في الانتخابات البرلمانية ولا حتى في الانتخابات الرئاسية، لافتا النظر إلى أنه "تم ذلك في البرلمانية وبقي أن يتم في الرئاسة". وشدّد على أنه يجب محاسبة مساعدي مبارك جنائيا وسياسيا على حتى سكوتهم عن الحق؛ لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، كما طالبهم بالابتعاد عن الساحة السياسية. وأوضح أبو الفتوح أنه لم يجد من قبل أي تيار سياسي يطالب بتغيير المادة الثانية من الدستور، مبيّنا أنه يجب عدم تغييرها كما يجب "ألا نغير المواد الخاصة بالقوات المسلحة، والتي كانت موجودة بدستور 1971 والدستور الذي سبقه"، مبررا ذلك بقوله: "القوات المسلحة قد خاضت أقوى الحروب والمواقف في ظلّ هذه المواد". ولم يُؤيّد أبو الفتوح فكرة سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، مؤكّدا: "محاولة سحب الثقة من حكومة الجنزوري فيها إرباك للموقف الحالي".