الإسبانية تأهل نادي برشلونة للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد تغلّبه على ضيفه ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما اليوم (الثلاثاء)، ضمن ذهاب دور الثمانية من البطولة ذاتها. وأحرز أهداف برشلونة نجمه ليونيل ميسي هدفين في الدقيقتين 11 و 41، ليرفع رصيده إلى 14 هدفا في صدارة هدّافي البطولة، في أفضل سجل للاعب خلال موسم واحد في تاريخ دوري الأبطال، وأندريس إنييستا في الدقيقة 53، فيما سجّل أنطونيو نوتشيرينو هدف الميلان في الدقيقة 32. ويُواجه برشلونة في الدور المقبل الفائز من مواجهة تشيلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي غدا على ملعب الأول، بعد أن انتهى لقاء الذهاب بفوز البلوز خارج أرضه بهدف. ركلتا جزاء تمنحان التقدّم للبارسا بدأت الخطورة في الدقيقة الخامسة من تمريرة خطيرة من الجانب الأيمن لنوتشيرينو، لم تجد المتابع، وردّ ميسي بكرة خطيرة؛ حيث قطع الملعب بأكمله طوليا قبل أن يُطلق تصويبة تصدّى لها الحارس كريستيان أبياتي على مرتين. بعدها بدقيقتين، جاءت الهجمة الأخطر بعد لعبة ثلاثية بين البرازيلي داني ألفيش وسيسك فابريجاس وميسي -لاعبي البارسا- لكن الأرجنتيني أضاع انفراده بالكرة إلى جوار القائم الأيمن. وفي الدقيقة العاشرة احتسب الحكم الهولندي بيورن كويبرس ركلة جزاء على أنطونيني لحساب ميسي الذي كان في مقدوره التسجيل لكنه مرّر إلى تشافي الذي عادت إليه الكرة، نفّذها الأرجنتيني بنجاح في الدقيقة 11، لتكون الضحكة الكتالونية الأولى. وظلّت السيطرة الكتالونية قائمة، حتى كاد ميسي يضاعف النتيجة في الدقيقة 25، إلا أن تسديدته ذهبت إلى يدَي حارس الروسونيري. ومن ثاني هجمة منظّمة للضيوف، تلقّى نوتشيرينو تمريرة حريرية في الجانب الأيمن من إبراهيموفيتش، أحرز منها هدف التعادل، بعدما سدّد الكرة على يمين الحارس فيكتور فالديز. وأطلق تشافي هيرنانديز تصويبة هائلة في الدقيقة 36 حوّلها أبياتي إلى ركنية، وبعد دقيقتين أعاد فابريجاس المحاولة وأمسك الحارس الإيطالي الكرة بثبات هذه المرة. قبل خمس دقائق من نهاية الشوط، منح الحكم الهولندي ركلة الجزاء الثانية لبرشلونة أحرز منها ميسي الهدف الثاني، بعدما سدّد الكرة على يسار الحارث هذه المرة. وكاد إنييستا يحسم النتيجة في الشوط الأول بتصويبة قريبة من داخل منطقة الجزاء، لكن أبياتي أبعدها بأطراف أصابعه. شوط الحسم الكتالوني بعد أربع دقائق من انطلاق الشوط الثاني جاءت أولى الهجمات الخطيرة لأصحاب الأرض من ضربة حرة انبرى لها تشافي ووضعها قوية بجوار المقص الأيسر للضيوف. وبعد ثماني دقائق من انطلاق الشوط الثاني، جاء هدف التأكيد عن طريق أندريس إنييستا بعد هدية من القدر؛ حيث ارتدت له الكرة أمام المرمى بعد تصويبة لميسي ارتطمت بالمدافعين. وبدأ كلا المدربين في الدفع بالأوراق البديلة؛ فشارك ألبرتو أكويلاني بدلا من الهولندي كلارينس سيدورف في ميلان، والصاعد تياجو ألكانتارا بدلا من تشافي هيرنانديز في برشلونة. وبدا على لاعبي ميلان التأثّر معنويا، وهو ما استغلّه لاعبو برشلونة بتعزيز سيطرتهم على اللقاء، وشنّ العديد من الهجمات؛ أبرزها في الدقيقة 69 من تمريرة لفابريجاس إلى ميسي ومنه إلى تياجو الذي سدّد خارج المرمى.