أ ش أ انتهت عملية دفن جثمان محمد مراح -المتهم بارتكاب جرائم تولوز ومونتوبان- بعد عصر اليوم (الخميس) بالمقابر الإسلامية بإحدى ضواحى مدينة تولوز، وذلك وسط حراسة مشددة من الأمن الفرنسي وتحليق المروحيات، وحضر مراسم الدفن نحو 30 شخصا وأغلبيتهم من الشباب. وكان رئيس بلدية المدينة قد طلب في وقت سابق اليوم إرجاء دفن جثمان مراح 24 ساعة أخرى، معتبرا أن دفنه في المدينة "غير مناسب". وقالت البلدية إنه "بعد رفض الجزائر في اللحظة الأخيرة تسلم جثمان محمد مراح؛ قرّر رئيس البلدية بيار كوهين أن دفنه في المدينة غير مناسب، ولذا طلب من شرطة المنطقة تأجيل الدفن 24 ساعة، وطلب مساعدة الدولة". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد طلب "عدم إثارة جدل" في مسألة دفن منفّذ هجمات تولوز ومونتوبان محمد مراح؛ قائلا إن الأخير "كان فرنسيا، ويجب أن يدفن بفرنسا". يُذكَر أن محمد مراح قد قتل الخميس الماضي بعد حصار دام أكثر من ثلاثين ساعة في منزله بتولوز (جنوب غرب فرنسا)، واعترف بقتل ثلاثة أطفال ومدرس يهودي وثلاثة عسكريين بين 11 و 19 مارس في تولوز ومونتوبان.