بدأت نيابة بورسعيد الكلية بإشراف المستشار سامي عديلة التحقيق في أحداث المواجهات بين قوات الأمن المكلفة بتأمين مبنى قناة السويس وجمهور النادي المصري البور سعيدي. وكشفت التحقيقات الأولية أن الأحداث أسفرت عن مقتل شاب عمره 17 عاما نتيجة طلق ناري بالظهر وإصابة ثلاثة آخرين برصاص مطاطي واثنين باختناق. وقامت النيابة العامة بمناظرة الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وقرر المستشار سامي عديلة -المحامي العام الأول- استدعاء أسر المجني عليهم؛ لسماع أقوالهم، كما انتقل فريق من النيابة العامة للمصابين في المستشفيات؛ لسماع أقوالهم والتعرف على كيفية اندلاع الأحداث والمصادمات. كما كلفت النيابة الطب الشرعي بتشريح جثة الشاب المتوفى؛ لمعرفة أسباب الوفاة، وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي عليها. وكشفت مصادر بالنيابة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت النيابة العامة ستكمل التحقيقات في هذه الأحداث أم إنها ستحال إلى النيابة العسكرية للتحقيق فيها؛ لأن الأحداث لها علاقة بضباط الجيش والقوات الذين كانوا مكلفين بتأمين المبنى الإداري لقناة السويس. جدير بالذكر أن الأحداث اشتعلت في بور سعيد بعد إعلان اتحاد الكرة عقوبات ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي في أحداث مباراة الفريقين التي انتهت بالمجزرة الشهيرة التي راح ضحيتها أكثر من 73 من مشجعي النادي الأهلي وحرمان نادي المصري من المشاركة في النشاط الرياضي لمدة عامين وحرمانه من اللعب على استاد بور سعيد لمدة 3 مواسم. وعلى الفور تجمع مشجعو المصري وقطعوا الطريق، ثم توجهوا إلى المبنى الإداري لقناة السويس وحاولوا اقتحامه، إلا أن قوات التأمين الخاصة بالمبنى منعتهم، ودارت مواجهات عنيفة بين الجانبين انتهت بمصرع شاب وإصابة العشرات.