اتهم الدكتور جودة عبد الخالق -وزير التموين والتجارة الداخلية- عائلة رجل الأعمال مجدي راسخ -والد زوجة علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع- بأنها المتسببة في أزمة البنزين؛ لأنها احتكرت البنزين منذ أيام مبارك. وقال عبد الخالق في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة: "لديّ معلومات وأنا على يقين أن مجموعة راسخ التابعة للنظام السابق هي المسئولة عن أزمة البنزين، وأنا أحذرهم لأن لديّ إجراءات حاسمة ضدهم، وهذه الإجراءات لا علاقة لها بالقانون". من جانبه، قال هاني ضاحي -رئيس الهيئة العامة للبترول- إنه ليس لديه علم بعلاقة مجدي راسخ بأزمة البنزين، وأنه ربما تكون معلومات خاصة عند وزير التموين. وأضاف ضاحي -في مداخلة هاتفية مع البرنامج- أن المتسبب الحقيقي في هذه الأزمة قلة منفلتة تتاجر بالبنزين والسولار، وتقوم ببيعه في "جراكن" بالسوق السوداء، مشيرا إلى أن الحلول المؤقتة التي تتبعها الدولة حاليا لحل الأزمة بزيادة ضخ البنزين والسولار لمحطات الوقود لن يجدي بشيء، بل يكلف الدول 80 مليون جنيه في اليوم الواحد. وأكد ضاحي أنه ما دام يوجد المتاجرون بالوقود في السوق السوداء طلقاء؛ ستظل الأزمة كما هي، وستزداد سوءا، وحل هذه الأزمة في ضبط هؤلاء. وحول دور هيئة البترول في ضبط المتاجرين بالوقود في السوق السوداء ما دام لديها علم بذلك، قال ضاحي إن العاملين بهيئة البترول ليست لهم صفة الضبطية القضائية، أي أن القانون لا يعطيهم الحق في ضبط متاجر بالوقود، وأن ذلك هو دور شرطة التموين، مشيرا إلى أن الهيئة ستقوم من الغد بإبلاغ شرطة التموين بكميات الوقود التي يتم ضخها للمحطات فور خروجها من الهيئة؛ لتتولى الشرطة متابعة وصول الوقود للمحطات دون تهريبه. وفي مداخلة تليفونية مع البرنامج، قال اللواء أحمد موافي -مدير مباحث التموين- إن شرطة التموين تحاول التقليل من سرقة المواد البترولية، ومنع الإتجار بها في السوق السوداء، مضيفا: "خصصنا مجموعة من أرقام التليفونات لكي يبلغ أي مواطن عن أحداث تهريب أو تجارة غير شريعة للمواد البترولية". وقال موافي إن مباحث التموين مستعدة لمكافحة تهريب المواد البترولية، ويمكنها إنهاء هذه المشكلة، وقد تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط أكثر من 5 مليون لتر بنزين قبل تهريبها.