أ ش أ طالب مجلس الشعب خلال جلسته مساء اليوم (الإثنين) -برئاسة الدكتور سعد الكتاتني- بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب؛ احتجاجا على الممارسات والاعتداءات الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تمثّل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. وأكّد المجلس ضرورة وقف إمدادات مصر لإسرائيل بالغاز الطبيعي المصري فورا، وكلّف الدكتور الكتاتني اللجنة البرلمانية المخصصة بمتابعة تنفيذ الحكومة لمطالب البرلمان في ضوء البيان الصادر عنه بالإجماع، والذي أعدته لجنة الشئون العربية بالمجلس وتلاه أمام النواب رئيسها الدكتور محمد السعيد إدريس الذي أكّد أن أول زيارة لمجلس الشعب خارج مصر ستكون لقطاع غزة. وفيما يلي نص البيان الذي تلاه النائب محمد إدريس أمام المجلس: "إن مجلس الشعب المصري وهو يتابع بقلق وحزن بالغين ما يرتكب من جرائم وحشية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وما يحدث من استيطان وتهويد في الضفة الغربية والقدس، واعتداءات مخططة ومدبرة على المسجد الأقصى الشريف من جانب سلطات وقوات الاحتلال الصهيونية، حريص على أن يؤكّد أن هذه الجرائم الوحشية، تنبع أولا من الحقيقة العدوانية لهذا الكيان الاستعماري الاستيطاني الذي انتزع شعبا من أرضه ليقيم دولته العنصرية، وتنبع ثانيا من التوحد الأمريكي مع هذه العدوانية والعنصرية". "ولا نقول فقط الدعم والمساندة الأمريكية؛ فالكيان الصهيوني ككيان استعماري استيطاني هو الوجه الآخر والامتداد الطبيعي والتاريخي للدولة الأمريكية مشروعا وقيما ومبادئ سياسية ومصالح، كما أنها تنبع ثالثا من الضعف والتهاون الرسمي العربي في إدارة الصراع مع هذا الكيان، وهو التهاون والتخاذل الذي وصل في بعض الأحيان إلى التعاون، بل والتحالف والتطبيع، على نحو ما كانت سياسة النظام المصري المخلوع الذي انحاز إلى هذا الكيان، وسيّده الأمريكي على حساب مصالح وطنه وأمنه، ما جعله زخرا وما جعله كنزا استراتيجيا لهذا العدو، ووصل إلى ذروته بالتنسيق الأمني المصري مع هذا الكيان". "وإننا ونحن ندرك ذلك ونعيه جيدا، نؤكّد أن مصر الثورة وبرلمان الشعب الذي لا يتوانى عن وصف نفسه بأنه برلمان ثورة قامت لتحقيق أهداف العدالة والحرية، وأهداف العزة والكرامة والاستقلال والسيادة الوطنية، ولا يمكنه إلا أن يكون درعا قوية صلبا للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضية فلسطين، التي يجب أن تعود قضية مركزية لمصر وللأمة العربية؛ من منطلق الانتماء العربي والديني أولا، ومن منطلق المصالح الوطنية والقومية ثانيا؛ باعتبار فلسطين أنها خط دفاع استراتيجي متقدّم عن مصر وأمنها الوطني".