يُؤمن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن مصر تحتاج الآن إلى التجديد بروح الشباب، مؤكّدا: "إذا أصبحت رئيسا فسيكون نائبي شابا، كما نحتاج لتقديم الشباب في قيادة الجيش حتى نضمن له استقراره وزيادة قوته وإتمام هذا الواجب". ورفض أبو الفتوح أن يتم وصف علاقته بقوات الجيش بأنها "سيئة"، مؤكّدا أنه طوال عمره يحترم الجيش ويقدّره، موضّحا: "رفضت محاولة مسئولين أمنيين بإعفائي من الخدمة العسكرية لأسباب سياسية، وقرّرت أن أتمّ خدمتي". وقال أبو الفتوح: "كان يجب إسناد مهمة قيادة البلاد إلى مجلس مدني، وإبقاء المجلس العسكري بعيدا عن المستنقعات السياسية"، مبيّنا: "وليس انتقادي للمجلس العسكري يعني أنني ضده". ورفض أبو الفتوح أن يكون خروج المجلس العسكري تحت عنوان "الخروج الآمن"، وإنما يجب أن يكون خروجهم "خروج عادل"، موضّحا: "الخروج العادل يعني محاسبة المجلس العسكري وكل مَن قتل شبابنا؛ لأن هذا حقّ أهالي هؤلاء الشهداء". وبيّن أبو الفتوح أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك "متهم في قضايا كثيرة، ولو أخذ براءة في واحدة فسيتمّ اتهامه في الثانية"، مشدّدا: "مبارك لن يخرج براءة وستتم إدانته". وفي حوار له ببرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور؛ أكّد المرشح المحتمل للرئاسة أن "شباب 6 إبريل شباب وطني ومخلص يهدف لخدمة مصر"، مشدّدا على وجوب محاسبة كل من أخطأ. وأعلن أبو الفتوح أنه ضد وجود مجلس الشورى، وقال: "الدستور سيعمل على إلغائه، وأنا ضد وجوده من الأساس، وكذلك نسبة 50% عمال وفلاحين التي لم تعد موجودة أصلا". وعن مرشّحي الرئاسة، أعلن أبو الفتوح رفضه لأي مرشح يمت للنظام القديم بصلة، وتمنّى في حالة فوزه بالرئاسة أن يكون نائبه المرشح المحتمل الآخر حمدين صباحي، كما تمنّى التوفيق لمنصور حسن، ونفى ما تردّد حول تصريحه حول الفريق أحمد شفيق بأنه "لا يصلح رئيسا حتى لوحدة محلية"، مؤكدا أنه يُكنّ له الاحترام ولم يُخطئ في حقّه. واستعرض المرشّح المحتمل للرئاسة عددا من القضايا بداية من الحد الأعلى والأدنى للأجور، والذي قال فيه: "لو طبّقنا الحد الأدنى 1200 جنيه والأعلى 30 ألف جنيه؛ فسنُوفّر لميزانية الدولة نحو 26 مليار جنيه". ومن العوامل الأخرى التي استعرضها لزيادة الميزانية؛ أضاف أبو القتوح: "تقليل عدد السفارات؛ فعدد السفارات المصرية في دول العالم تماثل 3 أضعاف عدد السفارات الأمريكية"، وواصل: "كما سنعمل على تقليل عدد المستشارين في الدولة وهو ما سيُوفّر للدولة ما يُناهز 20 مليار جنيه". وتطرّق إلى العشوائيات وأزمة السكن بقوله: "العشوائيات والسكن كانا نتاج سوء إدارة، وحلهما في الخروج من الحيز الضيق الذي نحيا فيه إلى سعة الصحراء، أما العشوائيات فسنعمل على نقل أهلها إلى مساكن بديلة حتى تطويرها، ثم سنعيدهم إلى أماكنهم مرة أخرى". وفي القطاع الصحي، أكّد المرشح الرئاسي أنه يعمل على توفير التأمين الصحي لكل الشرائح المصرية. وانتقل بحواره إلى العلاقات الخارجية؛ فأكّد: "لن أعترف بإسرائيل وحواري مع راديو إسرائيل مفبرك، ومَن فبركه مرشّحون آخرون للرئاسة"، ورفض أن تكون المعونة الأمريكية في حدّ ذاتها معونة مبينا "علاقتنا مع أمريكا علاقة تبادل مصالح". وعن حرية الثقافة والتعبير، أكّد أبو الفتوح أنه لن يمنع أي رواية أو أي قصة، مؤكّدا أيضا أنه يتابع الأفلام السينمائية، وآخر فيلم شاهده كان "أيام السادات"، معلنا أنه لا يحرّم الموسيقى على الإطلاق، ويُفضّل موسيقى أم كلثوم وفيروز ومحمد عبد الوهاب. واختتم أبو الفتوح حواره بأنه لا يمانع إطلاق اللحية في جهاز الشرطة من منطلق الحريات الشصية على الأقل، وأوضح أنه لا خوف من المدّ الشيعي في مصر؛ لأن الشعب المصري سُنّي متدين، وهذا التخويف فقط لقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران، مشيرا إلى وجود الأزهر في مصر وهذا خير كبير لها.