صرّح مصدر موثوق ل"بص وطل" بأن أطباء وخبراء مصلحة الطب الشرعي قرّروا الامتناع عن العمل؛ بدءا من يوم الأربعاء المقبل وحتى تنفيذ مطالبهم. وأشار المصدر إلى أن خبراء وأطباء المصلحة ينفقون من جيوبهم لشراء الأدوات الطبية التي يستخدمونها في عملهم مثل الكمامات والجوارب الطبية، فضلا عن أنهم يقومون بالتعاقد مع عاملين لتنظيف المعامل الطبية التي يعملون فيها، على الرغم من تكرار طلباتهم إلى إدارة المصلحة بتوفير تلك الأدوات الطبية وعمال النظافة. وحذّر المصدر من حدوث اختراق أمني للمصلحة في ظلّ ضعف الحماية الأمنية لها، قائلا: "من السهل على أي مواطن عادي أن يدخل إلى المصلحة ويصل إلى أبواب المعامل دون أن يتعرّض إلى أي مساءلة أمنية أثناء دخوله، الأمر الذي قد يؤدّي إلى حدوث أي اعتداء على المصلحة". من ناحية أخرى، أوضح المصدر سوء الأوضاع المادية لخبراء وأطباء المصلحة، وتجاهل وزارة العدل لتنفيذ وعودها بصرف بدل إعاشة وحوافر لخبراء وأطباء المصلحة لتحسين أوضاعهم المادية. وشدّد المصدر على أن خبراء وأطباء مصلحة الطب الشرعي قرّروا الامتناع عن العمل بدء من يوم الأربعاء المقبل وعلى مستوى الجمهورية، حتى تنفيذ مطالبهم، إلا أنه أكّد أنهم لن يُعطّلوا دفن الموتى الذين يصلون إلى مشرحة الطب الشرعي؛ لأن ذلك واجب إنساني قبل أن يكون مهنيا، وأنهم قرّروا التعامل بمهنية وإنسانية مع كل الحالات التي تأتي إليهم لتشريحها وإصدار قرار بدفنها، إلا أنهم سيمتنعون عن كتابة التقارير النهائية عن أسباب وملابسات الوفاة.