وصل آلاف المتظاهرين إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية، منذ قليل اليوم (الجمعة) بعد أن انطلقوا في عدد من المسيرات التي خرجت من مناطق متفرقه بالقاهرة والجيزة. حيث انضمت المسيرات القادمة من مناطق الزاوية الحمراء وجسرالسويس ومدينة السلام وشبرا إلى المسيرات القادمة من مسجد رابعة العدوية، ومسجد يوسف الصحابي بمصر الجديدة. كانت المسيرات قد اتفقت على تغيير مسارها، بعد ورود أنباء عن غلق الشرطة العسكرية جميع الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع، وتحذيرات من أهالي العباسية للمتظاهرين عن نية مجموعات من البلطجية الاشتباك معهم.
وقامت الشرطة العسكرية بعزف مارشات عسكرية مع وصول المتظاهرين؛ إلا أن شباب الأولتراس المنتمين لعدد من الفرق الرياضية المختلفة قاموا باشعال الشماريخ ردا على المارشات العسكرية. وقد تعالت هتافات المتظاهرين ضد المجلس العسكري والمشير، كما رددوا "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، رافعين أصواتهم بتأكيد بكونهم ليسوا بلطجية "مثلما ادعى المجلس العسكري الذي استباح دم زملائهم في مجزرة بورسعيد" -حسب قولهم- وفق ما نقل موقع المصري اليوم وصرّح زياد العليمي -عضو مجلس الشعب- المشارك فى المسيرة: "نطالب بإسقاط المجلس العسكري ومحاكمة كل أعضائه، وضم المشير وأعضاء المجلس لقضية قتل المتظاهرين". ولفت إلى أنه لن يتم إعلان الاعتصام أمام وزارة الدفاع؛ حتى يشارك المتظاهرون فى الإضراب، غدا مؤكدا أن الهدف من المسيرة توصيل رسالة للمجلس العسكري بأنه أصبح فاقدا للشرعية بعد أن خرجت جموع الشعب للمطالبة بإسقاطه ومحاكمته. وكان عدد من الناشطين والقوى السياسية قد دعوا إلى مسيرات جهة وزارة الدفاع اليوم وإلى عصيان مدني غدا.