د ب أ تبنى أفراد عائلة ألمانية ظبية صغيرة (8 أشهر)؛ حتى صارت غزالة كاملة البلوغ، وكانوا يقومون بإطعامها الحليب المعلب؛ بينما كان كلبا العائلة يتوليان مسئولية رعايتها، وكانت النتيجة أن الغزالة التي أطلقوا عليها اسم "ميا" باتت تعتقد أنها كلبة. واعتبرت أكرمان -التي تولت تربية ميا- أنها أصبحت من العائلة؛ بعد أن وجدت مكانا لنفسها وسط أفرادها؛ حيث خُصّص لها فراشا بين سلتي النوم الخاصتين بالكلبتين جوسي (من نوع لابرادور) ولونا (من نوع كولي)، موضحة أن جوسي بدأت في رعاية ميا، أما لونا فقد قبلت بميا كما لو كانت عمة لها. وقالت أكرمان -التي تمتهن التمريض وتحب ممارسة هواية الصيد في أوقات فراغها- إن أحد الجراحين أتى بميا التي كانت ظبية صغيرة في شهر مايو الماضي؛ بعدما دهست إحدى السيارات أمها، وقضت الشهور الأولى لها في البيت في سلة غسيل. وأضافت أن ميا تحب التجوّل في أنحاء المنزل مع الكلبتين، وأصبح لها إناء للطعام في المطبخ، وعندما ترغب في قضاء حاجتها تقف أمام باب المنزل حتى يسمح لها بالخروج. وتابعت مازحة: "الشيء الوحيد الذي لا تستطيع ميا فعله هو النباح"؛ مشيرة إلى أنها رأت ميا ذات يوم في قبو المنزل بينما كانت تدس رأسها داخل حقيبة بها طعام كلاب مجفف، وكانت تمضغ الطعام وتملؤها السعادة وهي مستمتعة بالأمر. ولم تحطم ميا أي شيء منذ قدومها إلى المنزل؛ حيث إنها لا تعتلي الأغراض ولا تقوم بإسقاطها كما أنها نظيفة للغاية؛ لذا وبحسب ما تقوله أكرمان إنه من السهل للغاية رعايتها. وبطبيعة الحال تحب مايا أكل العشب الأخضر والحبوب، والطعام الذي تجده أمامها أثناء تجولها حول المنزل وفي مزرعة المحاصيل العضوية المجاورة؛ حيث يوجد هناك الجوز والأوراق والتوت. وعلى الرغم من أن أفراد عائلة أكرمان كلهم يعملون بمهنة الصيد؛ فإن هذا الأمر لا يبدو أنه يزعج ميا التي لا تبالي بما إذا كانت مربيتها تحمل بندقية. واختتمت أكرمان حديثها قائلة: "لا يجب على أي شخص أن يفكر في تربية ظبي في المنزل أبدا، فالظبي بطبيعته حيوان بري ينتمي إلى الغابة؛ لكن حالة ميا استثنائية حيث كانت ستموت لو لم يقم أناس على رعايتها". أضف جاليري: ميا.. غزالة تعتقد أنها كلبة!! * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: