أكد مصدر مسئول بإدارة الشرطة العسكرية أنه تم إحالة الشابين أحمد بدة ومحمود خفاجة صباح اليوم إلى النيابة العامة، بعد أن تم التحفظ عليهما بإدارة الشرطة العسكرية منذ مساء أمس، بعدما ادّعيا خلال برنامج "90 دقيقة" أن بحوزتهما مجموعة من الألماس المهرّب من جنوب إفريقيا لصالح شخصيات مهمة بمصر. وأكد المصدر في تصريحات ل"بص وطل" أنه بفحص الألماس تبيّن أنه "فشنك" وليس من الأحجار الكريمة، مضيفا أن الشرطة العسكرية أخلت مسئوليتها من هذا الموضوع، وأن الأمر في يد النيابة العامة، وقد يواجه الشابان تهمة البلاغ الكاذب. يُذكر أن برنامج "90 دقيقة" الذي تقدّمه الإعلامية ريهام السهلي قد استضاف الشابين اللذين طلبا حماية الجيش؛ لتسليم مجموعة ألماس بحوزتهما، قدما بها من جنوب إفريقيا، لتسليمها -على حسب قولهما- لرجال كبار بالدولة، وتقدّر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار، وأكد أحدهم أنه تلقى من مجهولين عرضا ب5 ملايين جنيه لتسليم ما بحوزته من الألماس. روى أحمد بدة قصة وصول الألماس إلى مصر قائلا: "تعرفت على شخص يُدعى الدكتور مصطفى يعمل في منطقة بجنوب إفريقيا اسمها سويذلان، وبعد أن اطمأن لي في لقاءات متعددة بيننا، طلب منّي أن أصطحب كمية كبيرة من الألماس؛ لتوصيلها إلى شخصيات محددة في مصر، وكان ذلك في شهر أكتوبر 2010، مقابل حصولي على 2 مليون جنيه، وبالفعل وضعت الألماس في حقيبة، وقررت تنفيذ هذه المهمة، وحين سألت الدكتور مصطفى عن التأمين في المطار قال لي اطمئنّ كل شيء تم الإعداد له". وأضاف أحمد: "في شهر أكتوبر من العام الماضي كان موعد وصولي إلى مطار القاهرة، وفوجئت وأنا في المطار بأن جميع حقائبي لم يتم تفتيشها من جانب رجال المطارات، لكن وأنا في المطار فوجئت باتصال هاتفي من الدكتور مصطفى يبلغني خلاله بألا أعطي الماس للأشخاص الذين كانوا يقفون في انتظاري بالمطار، وحين سألته عن السبب أجابني قائلا: "بعدين هتعرف الناس الحقيقيين اللي هياخدوا الماس.. ودول ناس كبيرة أوي في البلد". ثم استكمل تفاصيل الواقعة موضحا: "عقب ثورة 25 يناير بثلاثة أيام، اتصل بي الدكتور مصطفى وقال لي: عايزك تموت على الحاجة اللي معاك، وخد بالك على نفسك.. وكشف لي عن الشخصيات الحقيقية التي ستتسلم الألماس، وهي شخصيات كبيرة جدا في البلد، وسنكشف عن أسمائهم في التحقيقات، وطوال هذه الفترة تلقيت العديد من التهديدات والرشاوى التي وصلت إلى 5 ملايين جنيه، والغريب أن كل الذين جاءوا إلى منزلي كانت معهم أوصاف وأحجام الألماس الذي بحوزتي". وعن عدد القطع التي بحوزته قال: "بحوزتي حاليا 174 حيث كان معي 200 قطعة، قام رجلا أعمال الأول اسمه لطفي عبد الغفار، والثاني محمد محمود عرفات، بالاستيلاء على 20 قطعة بحجة أنهما سيكشفان عليهما؛ لتحديد مدى قيمتهما، كما قام أحد الأشخاص بسرقة 4 قطع آخرين أثناء كلامي معه، عندما كنت أحاول أن يصل بي إلى التليفزيون لعرض القضية، وفشلت في التوصل إليه بعد ذلك". في غضون ذلك، وأثناء الحلقة، كان اللواء حمدي بدين -قائد الشرطة العسكرية- موجودًا على رأس قوة التأمين التي وصلت إلى مقر قناة المحور بمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث وصل عدد من المدرعات وتمركزت أمام مقر القناة، وجلس اللواء بدين وبصحبته عدد من قيادات الشرطة العسكرية، في استراحة القناة؛ انتظارًا لانتهاء الحلقة، واستلام الشابين اللذين كان معهما الألماس.