هاجم المنتج السينمائي محمد العدل تيار الإسلام السياسي؛ بسبب تصريحاتهم الأخيرة ضد الفن، مؤكدا أن "جبهة الإبداع المصري" التي تمّ الإعلان عن تأسيسها مؤخرا ستقف ضد أي قرار لإرهاب الفكر والفنانين. وكان أكثر من ألف مثقف مصري قد أعلنوا رفضهم الكامل لأي شكل من أشكال الحجر أو الإرهاب الفكري للمثقفين والمبدعين والفنانين من خلال تأسيسهم "جبهة الإبداع المصري"، مشددين على أنهم يرفضون بكل حسم "إرهاب العقول.. وتكفير التفكير"، وسيقفون بكل قوة في وجه أي محاولة للانتقاص من حرية الرأي، وحق التعبير، والحق في المعرفة. وقال العدل -في تصريحات لقناة دريم ببرنامج "أهل الرأي"- أمس (الجمعة): "إذا كان هناك ما سيمنع أو فنان يتم الوقوف ضده؛ فإن الجبهة والنقابة ستقف خلفه، وسندافع عنه بشتى الطريق بداية من الاعتراض الشفوي في الجرائد إلى الاعتصامات، وقد تصل إلى التضحية بالحياة". وأضاف: "لأن في النهاية حريتنا هي حياتنا، وخير لنا أن ندفن في هذه الأرض على أن نُلعن من أبنائنا في المستقبل بأننا سملنا لهم بلد بلا حرية". وأتبع: "سندافع عن حريتنا و إبداعنا وعن كتابنا وفنانينا لآخر مدى، وضعوا تحت هذه الكلمة مليون خط، والشعب المصري سيساندنا للدفاع عن حرية الإبداع". وأردف: "إذا كان تيار الإسلام السياسي لديهم الهالة التي يحاولون فرضها علينا فأقول لهم إن الأشياء لا تقيم بالحرام والحلال، فإذا جاءوا في يوم ما وقالوا هذا الفيلم ينفذ وهذا يمنع؛ فذلك يعني أنهم قيمون على هذا الشعب، فهم بذلك يرون هذا الشعب قاصر.. أليس هذا هو الشعب الذي نزل بالملايين وانتخبك، وما دام انتخبك يبقى بيفهم فاترك له حرية الاختيار". وأستطرد: "أنا كمنتج سأذهب للرقابة وأقول لهم هذا الفيلم يحتوي على مشهد جنسي أو عنف في الكلام، فنضع على دعايته يافطة للكبار فقط، ولك حرية المشاهدة أو الابتعاد عنه؛ ولكن فكرة أن تكون قيم عليّ هذا لن يحدث مطلقا".