أ ف ب أدلى محمد الغنوشي -رئيس الحكومة التونسي السابق- بشهادته اليوم (الثلاثاء) أمام المحكمة العسكرية في مدينة الكاف ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ومسئولين آخرين في نظامه في قضية قتل المتظاهرين.
ومثل الغنوشي أمام المحكمة العسكرية في الكاف بصفة شاهد في القضية، وأكد أن الرئيس المخلوع قال له: "لا يهمني سقوط القتلى ولو مات ألف تونسي أو أكثر" في صفوف المتظاهرين الذين طالبوا برحيله حتى هرب في 14 يناير من العام الماضي.
وأكد أنه اتصل ببن علي في التاسع من يناير وطلب منه وقف إطلاق النار على المتظاهرين في القصرين، وأشار إلى أن بن علي برر له استعمال السلاح بأنه "دفاع شرعي" ضد الهجمات على مراكز الشرطة.
وسوف يحاكم بن علي في هذه الدعوى غيابيا خلافا للمتهمين ال23 الآخرين ومن بينهم وزيرا داخلية سابقان ومسئولون كبار في أجهزة الأمن يلاحَقون بتهمة القتل، وهذه التهمة في حال ثبتت تُعرض صاحبها لعقوبة الإعدام؛ حسب محامين.
وقال العقيد مروان بوغيره -مدعي عام المحكمة العسكرية- إن المتهمين سيحاكمون بتهمة "القتل العمد" و"الجرح"، في هذه القضية التي رفعها أقارب ضحايا تالةوالقصرين حيث سقط 22 قتيلا ومئات الجرحى.
ومن ناحيتهم، نفى رفيق بلحاج قاسم وأحمد فريعة -وزيرا الداخلية السابقين- وكذلك عادل تيواري -المدير العام السابق للأمن- وجليل بودريجه -القائد السابق للقوات الخاصة- أن يكونوا أعطوا أوامر بفتح النار على المتظاهرين.
وقال قاسم إن بن علي كان "يفضّل الحلول الأمنية الصارمة لمعالجة الأزمات على بقية الحلول، بما في ذلك الحلول الاجتماعية والسياسية".