كان عام 2011 زاخرا بالكثير والكثير من الأحداث التي غيّرت وجه مصر، بل لن نبالغ لو قلنا إنها غيّرت وجه المنطقة، وربما في طريقها لتغيّر الكثير في العالم، ومع كل هذه التغيرات اختلفت الآراء والمواقف؛ فهناك من رأى التغير الحادث إيجابيا، وهناك من رآه سلبيا، ولذلك فقد قام "بص وطل" باستطلاع آراء القراء حول أهم الشخصيات والقضايا السياسية، وحول المحطات الرئيسية في الثورة، وجاءت النتائج متنوعة وممثلة لشرائح مختلفة موجودة في المجتمع.. فقد حصل على المركز الأول كشخصية العام "الشعب المصري" يليه بفارق كبير في المركز الثاني د.أحمد حرارة الذي فقد إحدى عينيه في جمعة الغضب 28 يناير والأخرى في أحداث محمد محمود 19 نوفمبر، وجاء في المركز الثالث بفارق طفيف عن حرارة الدكتور محمد البرادعي، يليه في المركز الرابع خالد سعيد. وفي الإجابة عن سؤال الكاتب الأفضل طوال العام حصل بلال فضل على المركز الأول، يليه بنصف عدد الأصوات جلال عامر، ثم فهمي هويدي، وفي المركز الرابع علاء الأسواني. وقد سألنا عن الشخصية المؤثرة طوال العام فأتى في المركز الأول بفارق كبير عن أقرب منافسيه الدكتور محمد البرادعي، تلاه طلعت السادات، وفي المركز الثالث كان حازم صلاح أبو إسماعيل، وبفارق بسيط عنه أتى وائل غنيم. واختار عدد كبير من القراء جريدة المصري اليوم كأفضل جريدة يومية، وبفارق ضخم أتت الشروق في المركز الثاني، يليها بفارق بسيط جريدة الأهرام، ثم الدستور. وقد أجاب القراء عن أفضل برنامج توك شو بأن برنامجهم الأفضل هو "برنامج آخر" مختلف عن كل برامج التوك شو التي تم وضعها في الاستفتاء، في الوقت الذي حصل فيه "العاشرة مساء" على المركز الثاني، يليه "آخر كلام"، ثم "الحياة اليوم". وحصلت قناة الجزيرة الفضائية على لقب القناة الأفضل بفارق كبير عن أقرب منافسيها وهي قناة الحياة، ثم بفارق كبير أيضا أتت قناة ONtv يليها في المركز الرابع قناة CBC. وفي إجابة عن سؤال نزلت التحرير في ال18 الخاصين بالثورة.. جاء إجابة "قلبي كان معاهم بس ماقدرتش أنزل" في المركز الأول، تلاها بفارق متوسط "نزلت باقتناع تام بأهداف الثورة ولكن لم أعتصم"، وبعدها بفارق كبير أجاب القراء "أنزل ليه دول خربوا البلد"، وفي المركز الرابع "طبعا نزلت واعتصمت". واعتبر أكبر عدد من القراء أن كل الأسباب المعروضة من تزوير الانتخابات ومخطط التوريث ومقتل خالد سعيد وغلاء الأسعار والتعذيب بأقسام الشرطة هي السبب الأساسي في الثورة، بينما جاء في المركز الثاني بفارق ضخم للغاية خيار التزوير في الانتخابات ثم مقتل خالد سعيد. ورأى القراء أن الشخصية الثورية الأبرز كان وائل غنيم، وأتى في المركز الثاني بفارق كبير عنه د.محمد البرادعي، وبفارق كبير عن البرادعي أتى د.صفوت حجازي. أما الشخصية الأبرز من داخل النظام السابق فقد حصل الرئيس المخلوع حسني مبارك على المركز الأول، يليه بفارق بسيط رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، ثم بفارق ضئيل أيضا أتى عمر سليمان، وحصل على المركز الرابع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. واعتبرت جمعة الغضب هي الحدث الأهم في فترة الثورة، تلاها يوم التنحي، أما في المركز الثالث فقد أتت موقعة الجمل، وبفارق كبير جاء خطاب مبارك الثاني في المركز الرابع. وجاءت إجابة سؤال "ماذا اعتقدت في موقف الجيش خلال فترة الثورة" أجاب الكثيرون بأنهم لم يتوقعوا ضرب الجيش للمواطنين أبدا، وبفارق بسيط جاءت إجابة "خفت في لحظات من إنه يضرب ولكن ثقتي ظلت به كبيرة"، يليها "لم أكن أعرف هيضرب أم لا". وقد رأى العدد الأكبر من القراء أن تولي القوات المسلحة إدارة البلاد بعد مبارك كان الحل الأنسب وقتها، وجاء في المركز الثاني من يعتقدون بوجوب تشكيل مجلس رئاسي مدني وبقاء الجيش في ثكناته، يليه خيار "كان الحل الأنسب وقتها وما زال كذلك". وحول رأي القراء في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي تم في شهر مارس الماضي فقد اعتقد العدد الأكبر من القراء أن هذه الخطوة "تضييع للوقت"، وجاء في المركز الثاني خيار "كانت ضرورية في وقتها"، بينما قرر عدد من القراء أنهم "لا يستطيعون تحديد أهمية الخطوة". وحول انعدام الأمن طوال الشهور العشرة الأخيرة جاءت الإجابة الأولى لصالح أنها "أزمة مفتعلة الغرض منها إفشال الثورة"، وفي المركز الثاني "شيء طبيعي نتيجة انهيار الداخلية وهروب المساجين"، وبفارق كبير جاء في المركز الثالث "كل ده بسبب الثورة التي نشرت البلطجة". وحول رأي القراء في المليونيات جاء في المركز الأول "يجب أن تستمر المليونيات عند الضرورة فقط"، يليه "يجب أن تتوقف نهائياً"، وفي المركز الثالث "يجب أن تستمر كل أسبوع". ورأى أكبر عدد من القراء أن حكومة رئيس الوزراء أحمد شفيق كانت "حكومة فلول"، بينما جاء في المركز الثاني خيار "مش قادر أحكم"، وفي النهاية أتى اختيار "كانت أفضل حكومة بس ما أخدتش حقها". أما حكومة د.عصام شرف فقد رأى الأغلبية أنها "ضعيفة وصورية"، وجاء في الاختيار الثاني "أي حكومة بلا صلاحيات لازم تتشال"، أما المركز الثالث فكان لصالح "عملت اللي تقدر عليه في ظروف صعبة". وحول انتخابات مجلس الشعب جاء في المركز الأول كونها "نزيهة والثورة السبب فيها"، والمركز الثاني جاء لصالح كونها "نزيها ولكن ليس وقتها الآن". وعند سؤالنا للقراء عن الإعلام المصري الحكومي رأى العدد الأكبر أن الإعلام "منحاز قبل وبعد الثورة"، واختار للمركز الثاني "قبل الثورة منحاز وتحسن بشكل بسيط بعدها". وجاء في المركز الأول عن رأي القراء في الأحزاب أن "الأحزاب الجديدة بس هي اللي كويسة"، بينما حصل خيار "أحزاب إيه كله تهريج X تهريج" على المركز الثاني، والمركز الثالث كان لصالح "كارتونية وفلول قبل وبعد الثورة". وحول شعور القراء تجاه مبارك جاءت إجابة "يتحاكم وياخد جزاءه" في المركز الأول بفارق كبير جدا عن الإجابة الثانية "يستاهل بس صعبان عليا"، في الوقت الذي حاز اختيار "كان ظالم بس مايستهلش كده" على المركز الثالث، وفي ذيل الاختيارات بفارق ضخم عن باقي الخيارات أتت إجابة "أنا آسف يا ريس". رأى العدد الأكبر من القراء أن شهداء الثورة هم من "أضاؤوا طريق الحرية وجميلهم فوق راسنا على طول"، وفي المركز الثاني "بعضهم شهداء في الأيام الأولى وبعضهم بلطجية"، ثم في الاختيار الأخير وبعدد ضئيل من الأصوات جاءت إجابة "شهداء مين دول كلهم بلطجية". وفي سؤال ما هو تقيمك للشهور العشرة الأخيرة بعد الثورة، رأى العدد الأكبر "كان هناك انفلات ولكنه طبيعي بعد أي ثورة والدنيا هتبقى تمام"، وفي المركز الثاني جاء خيار "انفلات رهيب والبلد لن تقوم لها قائمة"، وفي المركز الثالث بفارق كبير جاء "كانت شهور رائعة ذقنا فيها نسائم الحرية". وجاء آخر أسئلة الاستفتاء عن توقّع ثمار الثورة ومتى نجنيها، وجاء اختيار الكثير من القراء "في خلال 5 أعوام" بينما حصل على المركز الثاني اختيار "في خلال 10 أعوام"، وجاء المركز الثالث لصالح "ثمار إيه الثورة اتسرقت".