أ ف ب أعلنت وزارة الداخلية السعودية أسماء 23 شخصا قالت إنهم مطلوبون بتهمة إثارة الشغب في مواجهات متفرقة دارت في الأشهر الأخيرة بين قوى الأمن ومجموعات من الشبان الشيعة. وتلا اللواء منصور التركي -المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية- بيانا أكد فيه أن المطلوبين "قاموا بأعمال مشينة، وتجمعات غوغائية، وعرقلة حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية، وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن؛ تنفيذا لأجندات خارجية". وشدّد التركي على أن المطلوبين "قلة محدودة لا يمثّلون أهالي المنطقة الشرقية من المملكة الشرفاء الذين ضاقوا ذرعا من تصرفاتهم"، مشيرا إلى أن عددا من المطلوبين "من أرباب السوابق الجنائية". وطالبت وزارة الداخلية في بيانها المطلوبين ب"المسارعة بتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة في داخل المملكة أو إلى أي من ممثليات السعودية في الخارج؛ لإيضاح حقيقة موقفهم"، مشيرة إلى أنه "سوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم". جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد اتهمت إيران بالتحريض على العنف بالمنطقة الشرقية من المملكة، داعية المحتجين إلى "تحديد ولائهم إما للمملكة أو لتلك الدولة ومرجعيتها". وتعدّ المنطقة الشرقية -الغنية بالنفط- المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكّلون حوالي 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالي 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية؛ خاصة في المراتب العليا.