تحتفل مصر اليوم (السبت) برأس السنة الميلادية الأول بعد ثورة 25 يناير وسط تشديد أمني واضح حول الكنائس في أنحاء البلاد، وإعلان الكثير من شباب الثورة عن تكوين لجان شعبية لحراسة الكنائس خلال قداس عيد الميلاد. وقد شهدت نفس الليلة من العام الماضي تفجيرا كبيرا في كنيسة القديسين بالإسكندرية، راح ضحيته 23 مواطنا وعشرات المصابين، وتم القبض على عدد من المتهمين ثبت فيما بعد براءتهم. وتشهد الكاتدرائية المرقسية قداسا كبيرا يرأسه البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، ويحضره عدد كبير من الشخصيات العامة من المسلمين والمسيحيين ورجال الدولة؛ وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وتشهد العديد من الكنائس الليلة قداس الميلاد؛ خاصة في كنيسة قصر الدوبارة القريبة من ميدان التحرير، والتي تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى مستشفى ميداني لعلاج مصابي أحداث التحرير، والتي شهدت مسيرة بعد صلاة الجمعة أمس من مسجد عمر مكرم، ضمت مئات المصلين الذين هنأوا الكنيسة وراعيها بعيد الميلاد؛ تعبيرا عن وحدة الصف المصري. كما أُعلن عن فتح الباب لحضور القداس لكل المصريين في كنائس منها: كنيسة القديسين في الإسكندرية، وكنيسة العذراء في حي إمبابة التي شهدت أحداثا دامية أيضا في مايو الماضي. وفي قلب ميدان التحرير أُعلن عن حفل لشباب الثورة يضم الكثير من الفقرات؛ بينها أغانٍ وطنية، وترانيم مسيحية، وتواشيح، وأدعية، وأناشيد صوفية إسلامية، وشعر لعدد من كبار الشعراء؛ بينهم سيد حجاب وزين العابدين فؤاد. ويشارك في الاحتفالية المنشدون: الشيخ التوني، والشيخ الزيني، والشيخ عادل عثمان، والمطربون الشباب: رامي عصام، ومحمد محسن، وفرقة ترانيم كنيسة قصر الدوبارة، وفرق إسكندريلا، ومراسي باند، والطبعة الشعبية، وأوسكاريزما. وأعلن المطرب الكبير علي الحجار عن المشاركة في الاحتفالية؛ ليقدم عددا من أغنياته التي أطلقها بعد الثورة؛ للاحتفاء بما حققته، وتأبين الشهداء، والمطالبة بالقصاص لهم. وفي ساقية الصاوي أهدى الموسيقار العراقي الكبير نصير شمة حفله السنوي في رأس السنة لأرواح شهداء الربيع العربي؛ متمنيا أن يحل السلام على المنطقة العربية، وأن "يزول الطغاة لتهنأ الشعوب". أما المطربون الكبار ففضلوا الاحتفال برأس السنة الجديدة خارج مصر؛ حيث يُحيي عمرو دياب، وشيرين عبد الوهاب حفلات غنائية في إمارة دبي، ويُحيي تامر حسني حفلا في البحرين؛ بينما لم يعلن عن حفلات لأي من نجوم الغناء العربي في القاهرة هذا العام.