رفضت مجموعة من الائتلافات والحركات الثورية الدعوة التي وصفتها بالقوى الثورية ب"المشبوهة" من جانب بعض الأفراد؛ لإنشاء ما يسمى بتحالف القوى المصرية، ودعوتهم إلى تظاهرة كبيرة اليوم (الجمعة) بميدان التحرير تحت شعار جمعة "لمّ الشمل". وذكر بيان وقّعت عليه ست حركات وائتلافات بما فيها ائتلاف شباب الثورة، أن الموقعين تلقوا بمزيد من الاستياء والدهشة الدعوة التي قدّمتها مجموعة من الأشخاص يدّعون أنهم من ثوار التحرير، ويريدون أن ينشئوا ما يسمى بتحالف القوى المصرية، ويدعون إلى جمعة تدعى جمعة "لمّ الشمل". وأكد البيان أن المجموعات والحركات الثورية الحقيقية دون استثناء ليست لها أي صلة بهذه الدعوة، "ونؤكد أن حق التظاهر مكفول لأي شخص؛ ليعبر عن رأيه، وأننا منشغلون بشرح مبادرتنا لنقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة في أقرب وقت". وأوضح البيان أن ما يشغل هذه الحركات والائتلافات الثورية في الفترة الحالية حتى يوم 25 يناير المقبل هو مبادرة نقل السلطة ولا شيء سواها، وبالتالي فإننا لا ندعو أي أحد للتظاهر اليوم.. ونؤكد أن تظاهرة اليوم بميدان التحرير ليس هدفها لمّ الشمل كما يدّعون، ولكنها تريد أن تظهر أن هناك انقساما في صفوف الثوار الذين يصرّون على استكمال طريق الثورة، ويفقدون أرواحهم وعيونهم وأجسادهم من أجل كرامة الشعب المصري الحبيب. ووقّع على البيان ائتلاف شباب الثورة، وحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، وحزب التيار المصري، واتحاد شباب الثورة، والجبهة القومية للعدالة والحرية، واتحاد شباب حزب الغد. وأكد الموقعون على البيان أن الأشخاص الذين يشاركون في الدعوة إلى جمعة "لمّ الشمل" غير معلوم هويتهم، وأنهم ادّعوا على جميع القوى السياسية أنها تشاركهم في هذه الدعوة، وهو الأمر الذي وصفه الموقعون على البيان بأنه عارٍ تماما من الصحة. وشدد البيان على أن طبيعة الخلاف بين شباب الثورة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يرجع إلى القرارات السياسية التي يتخذها المجلس العسكري. وأكدت الحركات السياسية الست أنه لا يوجد خلاف شخصي مع أي أحد أو أي جهة أيا كانت، "وأننا مستمرون في ثورتنا ومتمسكون بمطالبنا التي خرجنا من أجلها يوم 25 يناير الماضي؛ لتحقيق مبادئ الثورة من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". وجددت الحركات الست تمسّكها بكافة الطرق السلمية حتى يتم تحقيق هذه المطالب، ودعت كافة أبناء الشعب المصري لتحري الدقة في مصدر مثل تلك الدعوات، كما دعت وسائل الإعلام المصرية لتوخي الدقة في النقل عن المصادر المختلفة، والموضوعية في عرض الأخبار.