ارتفع أعداد المتظاهرين في ميدان العباسية ليتجاوز الخمسة آلاف متظاهر؛ حيث تجمّع المتظاهرون في الميدان وتحت كوبري العباسية، بعد أن انضمّت مسيرتان واحدة من ناحية مدينة نصر والأخرى من ناحية شارع الخليفة المأمون، فيما وقف المئات من المتظاهرين أعلى الكوبري ملوّحين بأعلام مصر. وعلّق المتظاهرون بعد صلاة الجمعة العشرات من اللافتات أعلى كوبري العباسية، وفوق العديد من أعمدة الإنارة، وردّد المتظاهرون العديد من الهتافات. وجدّد المتظاهرون تأييدهم للمجلس العسكري والداخلية، وأكّدوا وقوفهم معهما من أجل إقرار الأمن والأمان في الشارع المصري، وردّدوا: "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة". ورفض المتظاهرون الهجوم على حكومة الدكتور كمال الجنزوري والمطالبات المتكررة بإقالتها، مشدّدين على ضرورة الوقوف بجوارها، ومنحها الفرصة اللازمة للنجاح. وطالب المتظاهرون الناخبين بالمشاركة في الانتخابات في المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمانية، ويبدأ بعدها مجلس الشعب مباشرة أعماله في 23 يناير المقبل. وطالب المتظاهرون القضاء المصري بالإسراع في الإعلان عن التحقيقات التي تجريها الخاصة بالأيادي الخفية والتمويل الأجنبي للحركات السياسية في مصر، والتي تعمل على تخريب البلاد. ورفض المتظاهرون التدخّل الأجنبي في شئون مصر؛ خاصة من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورفعوا لافتات باللغتين العربية والإنجليزية: "تسقط تسقط أمريكا"، و"لا وصاية للأمريكان على الشعب المصري"، وردّدوا هتافات: "تسقط أمريكا وعملاء أمريكا". وقام منظّمو التظاهرة بترديد الهتافات الحماسية لتحفيز المتظاهرين، وقاموا بإلقاء الكلمات التي تطالب بالتمسّك بوحدتهم، والعمل على نصرة الشعب المصري، ومواجهة كل أعمال التخريب، والعمل على إنقاذ مصر ممن يريدون النَيْل منها. وطالب المتظاهرون بمقاطعة القنوات الفضائية التي تعمل على بث الفتنة في المجتمع المصري. وكان العشرات من المواطنين قد بدأوا في التوافد على ميدان العباسية؛ للمشاركة في مليونية "لا للتخريب" التي دعت إليها حركة الأغلبية الصامتة للردّ على مليونية ميدان التحرير التي تنظّم اليوم بعنوان "مليونية رد الشرف"؛ وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وبحسب بوابة الأهرام الإلكترونية؛ فقد رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات من نوعية: "85 مليون نعم للمجلس العسكري، وخير أجناد الأرض للاستمرار في طريق الحرية، و 85 مليون لا للمجلس الرئاسي المدني، ولا للخونة الذين باعوا وطنهم من أجل حفنة دولارات". وبدأ منظّمو التظاهرة من حركة الأغلبية الصامتة في بناء المنصة التي يتمّ تنظيم التظاهرة من خلالها وإلقاء الكلمات، وقاموا بإذاعة الأغاني الوطنية من أجل تحفيز وتحميس المتظاهرين. وأكّد المتظاهرون رفضهم لتحكّم أعداد قليلة من المواطنين في مصير الشعب المصري بأكمله، مشددين على ضرورة احترام إرادة الشعب من خلال صندوق الانتخابات التي تجرى حاليا، والتي تنتهي قبل منتصف يناير المقبل. وشدّد المتظاهرون على رفضهم لكل ما يُعرّض البلاد للضرر؛ ومن بينها تخريب المنشآت، والاعتداء على القوات المسلحة والشرطة... وغيرها من المصادمات التي يقوم بها البعض، والتي تتوقّف معها الحياة، وتضرّ بالاقتصاد القومي، وتكبّد البلاد خسائر كثيرة. ورفض المتظاهرون محاولات إسقاط الدولة والإضرار بأمنها، وتحقيق أهداف الأجندات الخارجية التي تريد القضاء على مصر وتراجع دورها، مشيرين إلى أنهم ضد كل ما يحاك من مخططات لدول معادية ينفّذها مصريون غير أمينين على مصر. ووجّهوا انتقادات لاذعة للإعلام وعدد من الإعلاميين الذين اعتبروهم "أدوات تحريضية" في يد الأجندات الخارجية، ومن يقومون بتمويلهم في الداخل.