يؤمن الكاتب والمفكر الدكتور علاء الأسواني بأن ما حدث اليوم (الجمعة) من محاولة لفض اعتصام مجلس الوزراء؛ هو الخطوات الأخيرة للقضاء على ثورة 25 يناير. وقال الأسواني -في تصريحات لقناة النهار في برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي محمود سعد- اليوم: "هناك خطوات حثيثة لتصفية الثورة، فهناك إرادتين متناقضتين؛ إحدهما إرادة الثورة التي تريد تغيرا حقيقيا، وإرادة مضادة هي إرادة المجلس في الحفاظ على نظام مبارك.. كل ما يحدث حتى الآن ليس عشوائيا؛ بل هي طريقة لتفريغ الثورة من طاقتها". وأضاف: "ما حدث اليوم أمام مجلس الوزراء هي الخطوة الأخيرة للقضاء على الثورة.. الثورة ليست مسئولة عما يحدث؛ لأنه الثوار لا يحكمون وتركوا الحكم أو السلطة على مائدة المجلس العسكري وذهبوا، فالمجلس أصبح يمتلك سُلطة تنفيذية وتشريعية، وأي مشكلة هو مسئول عنها، والأزمات مفتعلة؛ لأن فرقة مبارك هي اللي بتحكم مصر حاليا". وتساءل الأسواني: "كيف تريدون أن نحدث تغييرا لنظام مبارك ونظام مبارك ما زال يحكم.. فالمجلس العسكري تعمّد تشويه الثورة بتشويهه لسمعة الشباب المحترم أمثال 6 إبريل". ويرى الأسواني أن ما حدث أمام مجلس الوزراء اليوم كان مجرد مؤامرة، موضحا: "مجلس الوزراء يحتوي على 8 بوابات، واللي كان مقفول بوابة واحدة، والدكتور الجنزوري كان يمكن أن يدخل من 7 الباقين". وأتبع: "لكن فكرة أن الناس تموت وأقول إن فيه طرف ثالث هو الفاعل؛ أصبح أمرا غير مقبول الآن.. الثورة قامت من أجل كرامة المواطن المصري، لماذا لا يريدون أن يعاملوننا كبني آدمين؟ لماذا؟؟ أنا مش فاهم!". وشدّد مؤلف رواية "عمارة يعقوبيان"على أن الثورة عندما تتحول لوجهة نظر تموت؛ لأن الثورة حقيقة على الأرض، وتغيير موضوعي. وأتمّ الأديب المخضرم: "لو الثورة هزمت هانرجع لأسوأ من أيام مبارك؛ حتى إحنا الثوريين هانتمنى عودة أيام مبارك".