كتب: دينا حسن نفى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- وقوف جماعة الإخوان المسلمين ضد المنفصلين عنها في الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الجماعة تتحلى بالأخلاق الإسلامية، ولن تقف ضد من كانوا أبناءها. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين تسقط عضوية أبنائها وفق قرارات إدارية وليست أخلاقية، قائلا: "فُصلت من الجماعة؛ لترشحي في الانتخابات الرئاسية، وكنت أتوقع هذا القرار الإداري، وما زال يجمعني بها علاقة مودة واحترام وعطاء". وتوقع أبو الفتوح -في حواره أمس (الأربعاء) ببرنامج "اليوم" على قناة التحرير- أن تختاره جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "جماعة الإخوان ستُحكّم ضميرها الوطني والديني، وستختار من يحقق المصلحة الوطنية". وأكد أبو الفتوح أنه توقع فوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية، معللا: "جماعة الإخوان المسلمين، بدأت العمل البرلماني منذ عام 1984، وكانت المعارضة الوحيدة ضد الحزب الوطني المنحل، واستطاعت أن تكوّن خبرة في العمل العام وكوادر شبابية". وأتبع أنه تفاجأ بفوز حزب النور السلفي بمقاعد في مجلس الشعب في المرحلة الأولى للانتخابات، مشيرا إلى أنه كان "وليد الثورة وغير منظم"، مصرحا: "سعدت بدخول التيار السلفي العمل السياسي؛ لكي يصبح أكثر اعتدالا وإدراكا للواقع، وأنا ضد إقصائهم من المشاركة السياسية". وطالب المرشح المحتمل للرئاسة الإعلام بأن يكف عن مهاجمة التيار السلفي ومحاولة تشويهه أمام الرأي العام، موضحا: "التصريحات المثيرة من بعض السلفيين لا تمثل التيار العام لهم، ويجب استيعابهم؛ لأنهم من أبنائنا". واستطرد حديثه أنه لا يوجد خوف من الحكم الإسلامي لمصر ومن التيارات السلفية، وأنه لا بد من وضع تصريحاتهم في وزنها الطبيعي؛ مضيفا: "التصريحات العلنية أفضل من تحويلها لتنظيمات سرية، ويجب أن تعالج من خلال الحوار، والثقافة الوسطية ستتصدى لتلك الأفكار". ولفت النظر إلى ضرورة عودة رموز التيار الإسلامي المعتدل إلى الساحة الإعلامية، مفصحا: "أطالب بعودة الشيخ يوسف القرضاوي إلى القاهرة بدلا من قطر؛ فهو قادر على ترشيد الحركة الإسلامية". وعن لقاء الإخوان جون كيري -منسق الشئون الخارجية للكونجرس الأمريكي- أكد أبو الفتوح أن "اللقاء كان طبيعيا؛ لأنه كان مُعلنا عنه وتمتع بالشفافية، ولم يكن به إملاء خارجي على السياسة في مصر". واختتم أبو الفتوح بقوله إنه سيختار مرشح مجلس الشعب من أبناء الثورة المصرية، مبديا إعجابه بقائمة الثورة مستمرة التي تضم شباب الثورة.