قَبِل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر مساء اليوم (الإثنين) استقالة حكومته التي تم تقديمها قبل ساعات، وكلّفها بتصريف الأعمال العاجلة إلى حين تشكيل وزارة جديدة. وكانت الحكومة الكويتية قد قدّمت استقالتها رسميا صباح اليوم إلى الأمير صباح الأحمد الجابر؛ وذلك خلال جلسة استثنائية عقدها مجلس الوزراء -قبل ساعات- برئاسة الأمير. وكان ذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء ترأّسه الصبّاح، وحضره رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الذي صرّح عقب خروجه من اجتماع مجلس الوزراء: "لم أُبلَّغ بحلّ مجلس الأمة، ولست المعنيّ بالحديث عن استقالة الحكومة". وقد قدّم كل من: الدكتور محمد العفاسي، نائب رئيس الوزراء للشئون القانونية، ووزير العدل، والدكتور هلال الساير، وزير الصحة، والدكتور عبد الوهاب الهارون، وزير التنمية، والدكتور محمد البصيري، وزير النفط وشئون مجلس الأمة، استقالاتهم إلى رئيس مجلس الوزراء؛ احتجاجا على الأوضاع السياسية المتفاقمة؛ وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ومن المتوقّع حدوث حشد جماهيري في ساحة "الإرادة" الليلة، وسط ترحيب من الأوساط السياسية بتقديم الحكومة لاستقالتها؛ كبداية لحل الأزمة الراهنة في الكويت؛ معربين عن أملهم في أن يصاحب استقالة الحكومة حلّ مجلس الأمة. يُذكَر أنه كان من المقرر توجيه استجواب لرئيس مجلس الوزراء يوم غدٍ من قِبَل مجلس الأمة على خلفية قضيتَيْ الإيداعات والتحويلات المليونية.